سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طنجة تفتح ذراعيها لمهرجان «ثويزا» للثقافة الأمازيغية بمشاركة مفكرين وفنانين عالميين فؤاد العماري: المهرجان يحاول الابتعاد عن الطابع النخبوي عبر الاقتراب من الأحياء الشعبية
تحتضن مدينة طنجة، في الفترة الممتدة ما بين الثاني والعشرين والخامس والعشرين من شهر يوليوز الجاري، فعاليات الدورة السادسة من مهرجان «ثويزا» للثقافة الأمازيغية، مجددا اللقاء بين عشاق الفن والأدب والرياضة ليمنحوا جمهور المناطق الشمالية ولضيوفها فرصة لاكتشاف المقومات الثقافية والفنية لمدينة طنجة. وبلغت التكلفة المالية للمهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية، الذي ينظم كل سنة، ما يناهز مليوني درهم، وفق ما صرح به فؤاد العماري، عضو جمعية «ثويزا» المنظمة للمهرجان. وقال العماري، خلال ندوة صحفية عقدتها الجمعية مؤخرا لتسليط الضوء على البرنامج العام للمهرجان في نسخته السادسة, الذي سيعقد من 22 إلى 25 يوليوز، إنه «لولا رئيس المهرجان إلياس العماري لما تلقت الجمعية ولو درهما واحدا لدعم المهرجان». ويأتي تنظيم هذه الدورة السادسة بعد الانطلاقة الأولى للمهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة، إذ دشنت جمعية ثويزا بطنجة في سنة 2005 ميلاد مهرجان أمازيغي بإعلان الرغبة في تعزيز وإثراء المشهد الثقافي والفني لهذه المدينة العريقة، وبعد مرور خمس سنوات على الدورة الأولى، وبعد انتقال عملية تنظيم هذه التظاهرة الثقافية والفنية من الجمعية الأم إلى مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة، يقول بلاغ صادر عن الجمعية، تقرر اعتماد اسم «ثويزا» كعلامة فنية مميزة لهذا المهرجان، فابتداء من هذه السنة، تعتمد المؤسسة اسم «مهرجان ثويزا بطنجة»كعنوان رسمي لهذه الاحتفالية. وأكد المنظمون أن «اختيار اسم جديد للمهرجان يتزامن مع اعتماد شعار لهذه الدورة السادسة يترجم ارتباط الأمازيغية، كثقافة وهوية وحضارة، بالأرض. فشعار «الأرض، هويتنا«الذي ترفعه هذه السنة مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة، له دلالة خاصة، لما يحمل من معان عميقة تعكس قوة ارتباط الإنسان، بأبعاده الوجودية والثقافية والاجتماعية، بالأرض التي يولد فوقها أو يعيش فيها. وأكد المنظمون في بلاغهم أن الدورة السادسة لمهرجان ثويزا بطنجة ستحرص على ترجمة شعار «الأرض، هويتنا»، من خلال برنامج متنوع يتضمن فقرات فنية وثقافية وأخرى فكرية ورياضية سيتم عرضها في فضاءات مفتوحة, متفرقة في مدينة طنجة خلال أربعة أيام متتالية، من 22 الى25 يوليوز2010. وأشارت كلمة المؤسسة المنظمة، حسب ما جاء في قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن الشعار الذي يرفعه المهرجان خلال دورته السادسة «يدل على معان عميقة تعكس قوة ارتباط الإنسان بأبعاده الوجودية والثقافية والاجتماعية بالأرض التي يولد فوقها أو يعيش فيها». وأبرز عضو المؤسسة، فؤاد العماري، في ندوة تقديم الخطوط العريضة للمهرجان، أن المؤسسة دأبت كل سنة على وضع برنامج متنوع ومتوازن يعكس غنى الثقافة الأمازيغية، وأوضح أن المنظمين خلال هذه الدورة آثروا الانفتاح على الأحياء الشعبية بمدينة طنجة. وأضاف فؤاد العماري أن «المؤسسة تحاول قدر الإمكان جعل مهرجان «ثويزا» تظاهرة فنية لكل ساكنة طنجة والابتعاد عن الطابع النخبوي وتنظيم جميع السهرات مجانا في الساحات العمومية، مشيرا إلى أنه، بالإضافة إلى المنصة الرئيسية بساحة الأمم بمدينة طنجة، سيتم نصب منصتين بكل من الأحياء الشعبية بمقاطعة بني مكادة والمدار الحضري اجزنانية». ستفتتح التظاهرة الثقافية بلقاء فكري مع المثقف اللبناني علي حرب حول موضوع «الهويات والانتماءات» الذي سيخصص لقاءه من خلال العلاقة بين الهوية والانتماءات السياسية والقومية، بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من الندوات حول «المهمل في تاريخ المغرب» و«الإعلام السمعي البصري الأمازيغي: الواقع والآفاق»، إلى جانب تنظيم لقاء مفتوح مع السياسي والفنان التشكيلي المحجوبي أحرضان. وإلى جانب الندوات والمعارض، سيشهد المهرجان تنظيم سهرات فنية دولية ومغربية، على مستوى العروض الفنية، سيقدم المهرجان باقة غنية من السهرات الموسيقية من أداء الفنان القبايلي إيدير (الجزائر) وفرقة القدس للفنون الشعبية (فلسطين) ومجموعة يالما (إسبانيا) وفرقة النيل للآلات الشعبية (مصر)، وسيحضر المغرب ممثلا بكل أماينو ومحند القمراوي وثيفراز وطارق أفريح وخالد إزري وسلام أريفي، وفرقتي الحصادة وصاغرو وريو ليكسوس، بالإضافة إلى مشاركة الفنانة الباتول المروانية من الجنوب المغربي..