أفرجت السلطات البريطانية بكفالة، مساء أول أمس الاثنين، عن الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، بعد أن احتجز ثلاثة أسابيع داخل سجن «بدفورد»، شمالي لندن، في انتظار إبعاده. وتوجه الشيخ صلاح إلى مكان إقامته في لندن، بعد أن أفرج عنه بقرار من المحكمة العليا صدر يوم الجمعة الماضي، مقابل كفالة مالية وشروط أخرى، أبرزها عدم إلقاء أي خطب أو تصريحات سياسية. وقد وصفت منظمات تضامن بريطانية قرار الإفراج عن الشيخ صلاح بكفالة ب«النصر الكبير»، وتحدثت عن استعدادات تجري للرد قضائيا على «الأكاذيب الصهيونية» في حق الشيخ صلاح. وكان قاضي المحكمة العليا في لندن أصدر، يوم الجمعة الماضي، قرارا بالإفراج عن الشيخ صلاح بكفالة قدرها 20 ألف جنيه إسترليني (32 ألف دولار)، يحدد بموجبها مكان إقامة الشيخ الذي سيرتدي سوارا إلكترونيا ويثبت وجوده اليومي. وقال القاضي -الذي استمع إلى شهادات شخصيات بريطانية مرموقة تعرف الشيخ صلاح- إنه لا أدلة على أن صلاح يمكن أن يهدد الأمن القومي البريطاني أو يشكل خطرا على العامة. وستحدد في شتنبر جلسة جديدة للنظر في شرعية الإبعاد نفسه. ووصل الشيخ صلاح إلى بريطانيا الشهر الماضي بعد أيام على إصدار وزيرة الداخلية، تريزا ماي، أمرا يمنعه من دخول المملكة المتحدة.