وصل استهلاك الإسمنت في النصف الأول من السنة الجارية إلى 8.15 ملايين طن، مسجلة زيادة بنسبة 7.17 في المائة. ويؤشر هذا الارتفاع، حسب الجمعية المهنية لقطاع الإسمنت، على انتعاش النشاط في قطاع البناء، خاصة أن السنة الجارية تشهد تجسيد بعض مشاريع السكن الاجتماعي وانتعاش مشاريع البناء الذاتي. وتراهن الجمعية، التي تضم الفاعلين في قطاع الإسمنت، على ارتفاع المبيعات في السنة الجارية بنسبة 5 في المائة. وقد اتّضح من معطيات الجمعيات أن ثلاث جهات، من بين ال16 جهة سجلت تراجعا لاستهلاك الإسمنت خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية، وهي وادي الذهب الكويرة ومراكش -تانسيفت الحوز ودكالة -عبدة. وسُجِّلت أهم الارتفاعات على مستوى استهلاك الإسمنت في منطقة تادلة-أزيلال، بزيادة بنسبة 60.5 في المائة، لتصل إلى 345537 طنا. ويعزى هذا التطور إلى إطلاق مشاريع عقارية في المنطقة والطريق السيار خريبكة -سطات -الدارالبيضاء. وقد ارتفع استهلاك الإسمنت في فاس -بولمان بنسبة 33.6 في المائة، من 304400 طن إلى 406780 طنا. وحسب التوزيع الجغرافي للاستهلاك، يظهر أن الدارالبيضاء استوعبت أكثر مليون طن، بزيادة بنسبة 6.1 في المائة، وبالتالي حافظت العاصمة الاقتصادية على حصة في سوف استهلاك الإسمنت في حدود 14.7 في المائة. وتأتي جهة مراكش -تانسيفت -الحوز في المرتبة الثانية، رغم تراجع مشترياتها ب5.8 في المائة، متبوعة بجهة طنجة -تطوان. يشار إلى أن شركات الإسمنت المدرجة في البورصة عبّرت، أثناء تقديم نتائجها السنوية، عن تطلعها إلى الاستفادة من الدينامية الجديدة التي سيعرفها قطاع السكن الاجتماعي في المغرب خلال السنة الجارية ومواصلة مواكبة المشاريع الكبرى.