أجلت أكاديمية الحسيمة تسليم التلاميذ الناجحين في امتحانات البكالوريا في جهة تازة -الحسيمة -تاونات شهاداتهم إلى أجل غير محدد، بسبب الخطأ الوارد في شواهد الباكلوريا لهذه السنة، حيث وضعت عبارة «دورة يوليوز» (الدورة العادية) عوض دورة يونيو، وهو ما أحدث حالة من الاستنفار على مستوى النيابات التعليمية المكونة للجهة، بعد اكتشاف الخطأ. ووفق ما يؤكده أحد رجال التعليم في المنطقة «ففي الوقت الذي حصل التلاميذ في بعض الثانويات على دبلوماتهم يوم الجمعة الأخير، ثم سحبت منهم في آخر لحظة لتدارك الخطأ، لم يتمكن تلاميذ آخرون من ذلك»، متسائلا: «من يتحمل المسؤولية في هذه الزلة؟ وهل وصل أمر الاستهانة بشهادة الباكلوريا إلى مستوى عدم التدقيق في مضامينها باعتبارها شهادة معترفا بها وطنيا ودوليا؟» وأضاف أنه «صحيح أن أمر الخطأ وارد، ولكن الأمر الذي يفرض نفسه هو أن الشواهد لم تنزل من السماء وإنما سُلِّمت عبر تسلسل إداري، فكيف لمجموعة من المسؤولين الجهويين والإقليميين والمحليين ألا يدركوا الأمر حتى وقع ما وقع»، في الوقت الذي أقدمت الأكاديمية الجهوية على تنظيم ندوة صحافية لتمرير نتائج الباكلوريا في الجهة، دون إصدار أي بلاغ في شأن الخطأ الفادح الذي تضمنته الشواهد من أجل إزالة اللبس وطمأنة أهالي الناجحين.