أمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة الجديدة، الاثنين الماضي، بإحالة أربعة أشخاص على السجن المحلي سيدي موسى في حالة اعتقال على ذمة التحقيق في قضية الاعتداء الشنيع الذي تعرض له أحد حراس مواقف السيارات بالجديدة، وكذا عملية الاختطاف، التي قال رئيس جمعية الأمل المهنية والاجتماعية لحراس السيارات بالجديدة أنه تعرض لها قبل أسبوع من طرف مجموعة من الأشخاص المجهولين الذين كانوا مدججين بالأسلحة البيضاء، بعد تخديره عن طريق فنجان قهوة تم تقديمه له، حسب رواية المعني بالأمر، فيما تمت متابعة شخصين آخرين في حالة سراح في نفس القضية كما تم إصدار مذكرة بحث في حق أربعة أشخاص آخرين بتهمة المشاركة والتخطيط لهذه الاعتداءات التي استهدفت بعض حراس السيارات بالجديدة. وفي تصريح ل»المساء» أكد شوقي الناجي، رئيس جمعية الأمل المهنية والاجتماعية لحراس السيارات بالجديدة، أنه تعرض لعملية اختطاف مدبرة من طرف مجموعة من الأشخاص الذين اكتشف فيما بعد أنهم يقومون بذلك بتنسيق مع أصحاب الشركة التي تكتري لجميع حراس السيارات المواقف التابعة لبلدية الجديدة في إطار الصفقة التي رست على إحدى الشركات، وربط رئيس الجمعية هذه الاعتداءات المدبرة في حق حراس السيارات بالخلافات التي كانت قد نشبت بين الجمعية ومسؤولي الشركة حول سومة الكراء اليومية، وهي الخلافات التي تلتها مجموعة من المحطات الاحتجاجية لحراس مواقف السيارات بالجديدة، انتهت بتخفيض السومة الكرائية في إطار اتفاق بين الطرفين، الأمر الذي لم يرق لمسؤولي الشركة بالنظر إلى المبالغ المالية المهمة التي ستفقدها الشركة شهريا جراء هذا التخفيض، لكن حراس السيارات بالجديدة لم يتوقعوا أن تتطور الأمور إلى محاولات للانتقام من متزعمي الحركات الاحتجاجية التي قام بها حراس مواقف السيارات. وعلمت «المساء» من مصادر مطلعة أن هذا الحادث أثار حفيظة جميع حراس السيارات بمدينة الجديدة، الذين هددوا بدورهم بعدم السكوت عن مثل هذه التصرفات، مطالبين السلطات وهيئة القضاء بإنصافهم وإعادة الاعتبار إليهم والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه العودة بالمغرب إلى عصور السيبة و«البلطجة»، ومن المنتظر أن تكشف جلسات التحقيقات التفصيلية في هذه الاتهامات عن خيوط جديدة في هذا الملف الذي استنفر الأجهزة الأمنية بكل من مدينة الجديدة ومراكش وضواحيها.