تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. الناردين هو السنبل الهندي، وله أسماء أخرى يعرف بها، ومنها: سنبل العصافير، سنبل الطيب، سنبل، ناردني، نردين، ناردين. وبالرغم من أن الناردين ينمو في كل أنحاء أوروبا، وشمال آسيا، فهو ينمو أيضا في المناطق الرطبة الباردة فى أماكن عدة من العالم وبصورة طبيعية، إلا أن معظم الناردين المستخدم في المستخلصات الدوائية تتم زراعته بواسطة الإنسان، وتستخدم جذوره أو ريزوماته البالغة من العمر سنتين طبيا. والناردين له رائحة غير مستحبة، وهو مأمون، ولا يتبع تناوله نوع من الإدمان، وهو مهدئ للأعصاب، ومزيل للتوتر والقلق، وعدم القدرة على النوم بسهولة. الاستخدام التاريخي أو التقليدي: وقد أوصى الطبيب الإغريقي ديسكورايدس باستعمال الناردين لعلاج كثير من المشاكل الصحية، والتي تشمل مشاكل الهضم، الغثيان، دوار البحر، مشاكل الكبد، واضطرابات مجرى البول. ويعتبر استخدام الناردين للحالات العصبية والأرق شائعا جدا وعلى مدى قرون عديدة. وفي القرن الثامن عشر تم قبوله كعقار مسكن، وأيضا استخدم لعلاج الاضطرابات العصبية المتعلقة بالقلق الناتج عن الجهاز العصبي. يستخدم الناردين مع الحالات التالية: الأرق والقلق، والتوتر النفسي لتسكين حالات الهستيريا، ونوبات الصرع مضاد للتقلصات المختلفة لآلام اضطرابات الدورة الشهرية الألم العام في الجسم. يخفض ضغط الدم الناجم عن التوتر ما هو المقدار الذي يجب أن يؤخذ عادة؟ بالنسبة للأرق، قرر الأطباء أن الجرعة المثلى من 300-500 مليغرام من مستخلصات جذور الناردين المركزة (المعايرة على الأقل 0.5% من الزيوت الضرورية) في شكل كبسولات أو حبوب قبل وقت النوم بمدة 30-60 دقيقة. أو منتجات الجذور المجففة والتي يمكن أن تستخدم 1.5 إلى 2 غرام بحوالي 30-60 دقيقة قبل وقت النوم. وكصبغة أو خلاصة كحولية يمكن تناول 5 مل قبل وقت النوم. كما يمكن استخدام الناردين متحدا مع نباتات أخرى مثل أغصان الليمون، الجنجل، زهرة الآلام، والدرقة، وذلك للحصول على كفاءة أعلى في التأثير العلاجي. والأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6-12 عاما، عادة ما يستجيبون لنصف الكمية التي يتناولها البالغون. هل هنالك أي آثار جانبية أو تفاعلات؟ تشير البحوث الحديثة إلى أن الناردين لا يضعف القدرة على قيادة السيارات، أو تشغيل الآلات، وكذلك لا يؤدي الناردين إلى الإدمان. ولا يمنع استعمال الناردين أثناء فترات الحمل أو الإرضاع.