قررت الشغيلة التعليمية في عدة مدن مغربية، على رأسها جهة مراكش تانسيفت الحوز وجهة سوس ماسة درعة الاحتجاج، اليوم الأربعاء، ضدا على ما أسمته النقابات المشاركة في هذه الوقفات «التماطل» و«التسويف» الذي تبديه الجهات المسؤولة في تعاملها مع أهم القضايا المطروحة. وأكد بلاغ النقابات الأربع المعنية بالاحتجاج بجهة مراكش، وهي الجامعة الحرة للتعليم والنقابة الوطنية للتعليم والجامعة الوطنية لموظفي التعليم والجامعة الوطنية للتعليم، أن الاحتجاج هو نتيجة لحالة «الانحباس التي تعاني منها أشغال اللجنة الجهوية، وتملص الإدارة من تنفيذ التزاماتها المتضمنة في المحاضر المشتركة، واللجوء إلى التغيير المتكرر لأعضاء ممثلي الإدارة في اللجنة الجهوية المشتركة وتضارب مواقفهم، وعدم تمكينهم من صلاحيات اتخاذ القرار»، يؤكد بلاغ صادر مشترك توصلت به «المساء». وتنظم الوقفة أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش. وندد البلاغ نفسه بما وصفه ب«اختلالات في الموارد البشرية (تضارب في المعطيات، سوء تدبير في التعيينات والتكليفات) واختلالات في تطبيق المساطر القانونية، واستمرار الفائض في مؤسسات تعليمية مقابل تكريس الخصاص في أخرى، وعدم التحضير الجيد للحركة الانتقالية الجهوية..». كما نددت النقابات الأربع بما أسمته استمرار الاختلالات وعدم فتح تحقيق في ملف محاربة الأمية والتربية غير النظامية. كما تنظم الشغيلة التعليمية بجهة سوس أمام مقر الأكاديمية اليوم الأربعاء وقفة احتجاجية احتجاجا على ما اعتبرته اختلالات إدارية ومالية. وكانت ثلاث نقابات تعليمية قد عقدت اجتماعا مع مدير أكاديمية جهة سوس ماسة درعة بتاريخ 13 يونيو الماضي وأكدت من خلاله تشبثها بالحوار كخيار لفض النزاعات وحل المشاكل التربوية، وتم الاتفاق في هذا اللقاء على تحديد جدول أعمال في أربع نقط هي: الاتفاقات المبرمة والمشاكل التربوية بالأقاليم والحركيات والحالات الاجتماعية والتكوين المستمر والسكنيات، على أن يتم الشروع في مناقشة هذه المحاور في اجتماعات موالية، غير أن النقابات، يؤكد بلاغ لها، فوجئت بتملص الجهات المعنية من مسؤولياتها وعدم تفعيل الاتفاقات المبرمة بحضور اللجان المركزية. وأضاف البلاغ أنه أمام تعنت هذه الجهات وإصرار الشغيلة التعليمية بالجهة على إخراج مضامين الاتفاقات إلى حيز التطبيق، فإن الشغيلة تعتزم مواصلة احتجاجها إلى أن تتم الاستجابة لمطالبها. كما نددت النقابات بما وصفته باختلالات في التكليفات والتنقيلات، كما طالبت بفتح تحقيق جدي ونزيه في مالية الرياضة المدرسية وإيفاد لجن للافتحاص، والوقوف على غيرها من الاختلالات التي شابت عملية التكوين المستمر على مستوى المضمون والتغذية والإيواء. واستنكرت النقابات المعنية بالإقليم «التماطل» في صرف التعويضات عن محو الأمية والتربية غير النظامية، والامتحانات الإشهادية والتدرج المهني. وفي سياق متصل نظمت ست نقابات تعليمية بالناظور، أمس الثلاثاء، مسيرة احتجاجية ضدا على ما أسماه بلاغ لهم، توصلت به «المساء»، «الاعتداءات المتكررة على المدرسة العمومية».