قال المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي يشعر بالإحباط لتعثر فريقه في مستهل بطولة كأس أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) لكرة القدم على أرضه وبين جماهيره، إن هدفا مضحكا هو الذي تسبب في هذه البداية المخيبة للآمال. واضطرت الأرجنتين إلى بذل جهود كبيرة بعد تأخرها أمام بوليفيا بهدف في الدقيقة 47 نتيجة خطأ ارتكبه لاعب وسطها ايفر بانيجا قبل أن يتمكن البديل سيرجيو اغويرو من إدراك التعادل بعد ذلك بنصف ساعة في أول مباراة في المجموعة الأولى من البطولة الإقليمية. وقال ميسي للصحفيين بعد المباراة «لقد فاجؤونا بهدف ونجحنا في التعادل بفضل اغويرو، إلا أننا نشعر بحزن لأننا لم نحقق أهدافنا، قدمنا أشياء جيدة ولكن علينا الاستمرار في التحسن». وكانت النقطة التي حصلت عليها بوليفيا نتيجة تعادلها أول نقطة تحصل عليها على أرض الأرجنتين في مباراة رسمية. كما أن التعادل حرم الأرجنتين من الثأر لهزيمة ثقيلة بنتيجة 6-1 على ارتفاع كبير عن مستوى سطح البحر في تصفيات كأس العالم في لاباز قبل عامين. وانتقدت صحيفة كلارين أداء منتخب الأرجنتين بعد أن فشل الفريق المضيف في تقديم الأداء السلس الذي يشتهر به نادي برشلونة الذي ينتمي إليه ميسي في مواجهة منتخب بوليفيا الذي اتسم بالتنظيم رغم تواضع مستواه. وقال سيرجيو باتيستا، مدرب الأرجنتين للصحفيين «من الصعب جدا اللعب مثل برشلونة لكن الفكرة هي امتلاك الكرة.. حاولنا اللعب كفريق والسيطرة على الكرة بشكل أكبر إلا أن بوليفيا دفعت بالكثير من اللاعبين إلى وسط الملعب وأغلقت المساحات، لقد كانت بداية صعبة». ولعب كارلوس تيفيز وايزيكيل لافيتزي إلى جانب ميسي في خط الهجوم إلا أن الصحف المحلية لم تعجب كثيرا بأداء تيفيز رغم تمسك المدرب به. ويعتبر كثير من الأرجنتينيين ميسي لاعبا أجنبيا تقريبا بسبب رحيله المبكر إلى برشلونة كما أنه لم يتألق كثيرا رفقة الفريق الوطني مثلما هو الحال مع برشلونة. ورغم إحرازه بعض الأهداف المتميزة في مباريات ودية دولية إلا أنه لم يحرز أي أهداف في المباريات الرسمية الدولية (13 مباراة) منذ المباراة التي فازت فيها الأرجنتين على فنزويلا 4-صفر في تصفيات كأس العالم في مارس آذار 2009.