نالت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل حصة الأسد من المشاركات وإبداء رأيها حول مشروع الدستور الجديد بنسبة 40 في المائة من مجموع مداخلات النقابات على أمواج الإذاعات الخاصة، تلتها الفيدرالية الديمقراطية للشغل بنسبة 31 في المائة، بينما خصص لباقي النقابات نسبة 29 في المائة، حسب تقرير مرحلي قدمته الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، بناء على التتبع الذي قامت به ما بين يوم 17 يونيو و25 يونيو الماضي. وبالنسبة إلى مشاركات الأحزاب السياسية على الإذاعات الخاصة، هيمنت أحزاب الأغلبية على المداخلات بنسبة 50 في المائة، تلتها أحزاب المعارضة بنسبة 43 في المائة، بينما شاركت الأحزاب غير الممثلة في البرلمان بنسبة 7 في المائة. وخصصت الإذاعات الخاصة حيزا كبيرا بالنسبة إلى عموم المواطنين، حيث سجلت نسبة تخصيص «ميكروطروطوار»، الذي يشارك فيه عامة الناس، 90 في المائة، بينما المؤسسات والرسميون تشاركن بنسبة 10 في المائة. وتصدر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية المرتبة الأولى بالنسبة للمنظمات الوطنية، في الإذاعات الخاصة بنسبة 75 في المائة، تلاه المجلس الوطني لحقوق الإنسان بنسبة 12 في المائة، ثم بعده مجلس المغاربة المقيمين بالخارج بنسبة 10 في المائة، ثم مجلس العلماء بنسبة 2 في المائة. أما مجلس المنافسة فلم تتجاوز مشاركته 1 في المائة من مجموع المشاركات التي خصصت للمنظمات الوطنية. وعرفت مشاركة الأحزاب السياسية نسبة 32 في المائة من مجموع المشاركات، التي بثت على أثير القنوات الخاصة، في حين كانت نسبة مشاركة الخبراء والأساتذة الجامعيين هي 31 في المائة، ثم جمعيات المجتمع المدني بنسبة 13 في المائة، وبعد ذلك النقابات بنسبة 4 في المائة. وبخصوص المداخلات الخاصة بالدستور على وسائل الإعلام العمومية من تلفزيون وإذاعة، جاء في المرتبة الأولى المجلس الوطني لحقوق الإنسان بنسبة 35 في المائة، يليه مجلس المغاربة القاطنين بالخارج بنسبة 31 في المائة. ونال الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الحصة الكبرى من المشاركات في وسائل الإعلام العمومية بنسبة 27 في المائة ، وبعد ذلك كل من الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والفيدرالية الديمقراطية للشغل بنسبة 18 في المائة لكل منهما. أما الكونفدرالية الديمقراطية للشغل فكان نصيبها 12 في المائة من مجموع مداخلات النقابات. وبالنسبة للأحزاب السياسية فكانت النسبة الكبرى لأحزاب الأغلبية بنسبة 54 في المائة، وبعدها أحزاب المعارضة بنسبة 37 في المائة، بينما كانت للأحزاب غير الممثلة في البرلمان نسبة 9 في المائة. وأكد أحمد الغزلي، رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، خلال اللقاء الذي خصص لتقديم النتائج يوم الأربعاء الماضي، أنه تأكد بروز الخدمات الإذاعية الخاصة، حيث تجاوزت حصتها تلك الخاصة بالقنوات التلفزية العمومية، بتسجيها 46 ساعة و39 دقيقة أي ما يعادل 38، 5 في المائة من إجمالي التدخلات. وبلغ إجمالي مدة التدخلات على جميع الوسائط، أخذا بعين الاعتبار مختلف البرامج من نشرات إخبارية ومجلات وبرامج خاصة، أزيد من 120 ساعة، منها أزيد من 41 ساعة تم تسجيلها على خمس قنوات تلفزية، هي الأولى والقناة الثانية التلفزية والأمازيغية وميدي1 تي في وقناة العيون الجهوية، ومثلت 35 في المائة من الحجم الإجمالي للتدخلات. وشكلت حصة الخدمات الإذاعية العمومية الثلاث من إذاعة وطنية وإذاعة أمازيغية وإذاعة الرباط الدولية، حسب الغزلي، ما يقارب 32 ساعة، أي ما يعادل 26 في المائة من إجمالي حجم التدخلات. وبخصوص إجمالي التدخلات، هيمنت تدخلات أحزاب الأغلبية على وسائل الإعلام السمعية البصرية من قنوات وإذاعات عمومية وإذاعات خاصة خلال المداخلات التي تهم الحملة الانتخابية للدستور إلى حدود منتصف ليلة 25 يونيو الماضي دون احتساب البرامج المباشرة المخصصة للأحزاب والنقابات على وسائل الإعلام العمومية. وبلغت نسبة مداخلات الأحزاب السياسية المنتمية إلى الأغلبية 52 في المائة، في حين بلغت نسبة أحزاب المعارضة 40 في المائة، أما الأحزاب غير الممثلة في البرلمان فلم تتعد نسبة مشاركتها 8 في المائة. وبخصوص النقابات المتدخلة على وسائل الإعلام العمومية والإذاعات الخاصة، تصدرت الفيدرالية الديمقراطية للشغل المرتبة الأولى بنسبة 22 في المائة، تتلوها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بنسبة 22 في المائة، ثم الاتحاد المغربي للشغل بنسبة 18 في المائة، أما الاتحاد العام للشغالين بالمغرب فكانت نسبت تدخله 15 في المائة، بينما لم تتجاوز نسبة تدخل الاتحاد المغربي للشغل 9 في المائة، تليه المنظمة الديمقراطية للشغل بنسبة 7 في المائة.