تولت وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاغارد، أول أمس الثلاثاء، رئاسة صندوق النقد الدولي، خلفا لمواطنها دومنيك ستروسكان، الذي اضطر للاستقالة من رئاسة الصندوق بعد اتهامه بالتحرش الجنسي بعاملة في فندق، وهي التهمة التي نفى صحتها. يشار إلى أن المغرب كان عبر عن تأييده لتولي الوزيرة الفرنسية رئاسة صندوق النقد الدولي. وتعتبر لاغارد البالغة من العمر 55 عاما، أول امرأة تتولى أمر صندوق النقد الدولي، الذي تعود رئاسته للأوروبيين منذ إحداثه، فيما تعود رئاسة البنك الدولي للولايات المتحدة، وذلك بموجب اتفاق غير مكتوب. وقد دعت بعض الاقتصادات الناشئة لخرق هذه القاعدة غير المكتوبة التي تعود إلى فترة تأسيس صندوق النقد الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، غير أنه يبدو أن ذلك الاتفاق كان أقوى من إرادة تلك الاقتصاديات. وجاء في بيان صادر عن صندوق النقد الدولي «بعد النظر في كل المعلومات ذات الصلة بشأن كل الترشيحات مضى المجلس التنفيذي قدما ليختار السيدة لاغارد بالتوافق». واعتبر الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، النبأ «انتصارا لفرنسا، وقالت لاغارد إنه « شرف عظيم». ونافس لاغارد على المنصب محافظ البنك المركزي المكسيكي أوجستين كارتسنز، غير أن حظوظ الوزيرة الفرنسية، كانت الأوفر في ظل حصولها على أصوات الولاياتالمتحدةالأمريكية وبلدان صاعدة مثل الصين والبرازيل والهند وروسيا.