عبر المغرب عن دعمه لترشيح كرستين لاغارد، وزيرة المالية الفرنسية، لتولي أمر صندوق النقد الدولي، خلفا لمواطنها دومنيك ستروسكان. وتم التعبير عن التأييد المغربي لترشيح لا غارد من قبل وزير الاقتصاد والمالية صلاح الدين مزوار، بعد لقاء مع المرشحة الفرنسية على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للتنمية التي شهدتها لشبونة. وانتهت مساء الجمعة الماضي، مهلة الترشيح لمنصب المدير العام لصندوق النقد الدولي. وتعتبر لاغارد الأوفر حظا للفوز بإدارة الصندوق، حيث يرى المراقبون أن فرص هزم لاغارد من قبل منافسيها المحتملين تبدو ضئيلة لانخراط صندوق النقد الدولي في الأزمة الأوروبية. ويعتبر أوغوستن كارتنس، حاكم بنك المكسيك، أقوى منافس للاغارد على منصب مدير عام صندوق النقد الدولي، غير أن الكثير من المراقبين يستبعدون فوزه به، رغم اقرارهم بتوفره على مؤهلات أفضل، و ذلك بسبب احتكار الأوروبيين لهذا المنصب نتيجة اتفاق غير مكتوب مع الأمريكيين الذين يرأسون البنك العالمي. وقد دعت بعض الاقتصادات الناشئة لخرق هذه القاعدة غير المكتوبة التي تعود الى فترة تأسيس صندوق النقد الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، غير أنه يبدو أن ذلك أقوى من تطلعات تلك الاقتصاديات. ونقل عن كريستين لاغارد، السبت الماضي، أن معالجة أزمة الديون السيادية سيكون له أولوية في صندوق النقد الدولي إذا تولت قيادة الصندوق الذي يقع مقره في واشنطن. ومضت قائلة، على هامش اجتماع مع وزير المالية السعودي، إبراهيم العساف، «توجد قضايا محددة يجب التعامل معها ومن الواضح أن بعض قضايا أزمة الديون السيادية تمثل إحدى الأولويات في الوقت الراهن». وقالت «إنني بالتأكيد سأهتم بأحد أهداف الصندوق، وهو إعادة الاستقرار». وألحت على أنه يجب دعم الدول التي تضررت من حركة الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية التي تجتاح شمال إفريقيا والشرق الأوسط.