علمت «المساء» أن وسيطا يقوم بإغراء مجموعة من لاعبي مركز تكوين الرجاء للالتحاق بأحد الفرق الإماراتية المعروفة وحمل الجنسية الإماراتية مقابل عرض مادي مغر، كتأمين الدراسة وتقديم منحة مالية تفوق 10 آلاف أورو لعائلة اللاعب مع ضمانات بالالتحاق باللعب بالإمارات، في إطار ما يسمى التجمع العائلي. وحسب المعلومات التي حصلت عليها «المساء» فإن لاعبي مركز تكوين الرجاء، الذين تحدث الوسيط مع عائلاتهم، كانوا محط متابعة مباشرة بعد نهاية دورة العين الدولية للناشئين والتي نجحت فيها عناصر الرجاء في خطف الأضواء في ظل المهارات التقنية العالية، التي تميز بها أداء لاعبي الخضراء، واحتلالهم المركز الثاني في البطولة أمام فرق تتفوق على الكرة المغربية في مجال التكوين. ووفق المعطيات نفسها، فإن الوسيط، كانت له لقاءات خاصة مع لاعبين بعينهم ويتعلق الأمر بكل من بلمعاشي، وسعدان، وأنس الورداني، ومصدق وبوطيب عمر، وبنحليب، وأنور غوثة، والقاسم المشترك بين هؤلاء أنهم أبناء مدرسة مركز تكوين الرجاء، وحملهم لقمصان المنتخبات الوطنية للشباب، التي يشرف عليها الإطارين الوطنيين، حسن بنعبيشة، وعبد الله الإدريسي. وأكد المشرف العام على مركز التكوين ومدرسة الرجاء خالد أبوعلي، صحة الأخبار التي تتحدث عن إغراءات قدمت لهؤلاء اللاعبين بالالتحاق بأحد الفرق الإماراتية المعروفة، مشيرا في اتصال ل«المساء» إلى أن هؤلاء اللاعبين يملكون عقودا مع فريق الرجاء، لكن تلك العقود، لا يمكن أن تقف سدا منيعا أمام التحاق هؤلاء بفرق أجنبية أو بالأحرى داخلية، مضيفا أن حق الرجاء مضمون في المطالبة بالتعويض عن التكوين. وأوضح أبوعلي أن الرجاء فطن إلى أعمال هؤلاء الوسطاء، وأن العملية نفسها يتعرض لها صغار الرجاء، الذين يود مجموعة من الوسطاء إغراءهم بالالتحاق بأكاديمة محمد السادس لكرة القدم، مشيرا إلى أن مدرسة الرجاء تشهد يوميا توافد عدد من الوسطاء، الذين ينقبون عن المواهب، التي تدرجت في مدرسة تكوين الرجاء، وفي الأخير يجد الرجاء نفسه غير مستفيد منها في ظل عمل هؤلاء الوسطاء. كما أكد أبو علي أن المفروض على الرجاء فعله، هو توفر هؤلاء على رخص تفيد تدرجهم في الرجاء، وهي الرخص المسجلة عند عصبة الدارالبيضاء لكرة القدم، وهي العملية التي تتيح للرجاء الاستفادة من تعويضات التكوين. وأكد أبو علي أن مدرسة الرجاء ظلت لسنوات قبلة لهؤلاء الوسطاء، وأن لاعبين كثيرين رحلوا إلى فرق أوربية عريقة، أبرزهم الواعد عبد الرزاق طراوري الذي حمل قميص فريق روزنبورغ النرويجي، والذي مازال الرجاء ينتظر صرف مبلغ التعويض الخاص به. وفي علاقة بالموضوع، أكد رئيس جمعية العش الأخضر أنس الجعفري، أنه في حال توفرت له الدلائل على هذا الحادث، فإنه سيرفع دعوى في حق ذلك الوسيط، مشيرا إلى أنه مباشرة بعد سماعه الخبر، قرر تحذير الرجاء من المتربصين بالمدرسة. يذكر أن عملا كبيرا يقدم في مدرسة الرجاء، في جل الفئات العمرية، إذ بات لاعبو جل الفئات ينادى عليهم لحمل مختلف فئات المنتخبات الوطنية.