وقع المهاجم حسن الطير، رسميا، في كشوفات فريق الرجاء البيضاوي، يوم الجمعة الماضي، بعد شهرين من التداريب رفقة المجموعة الرجاوية، وبعد صدور قرار من الاتحاد الإماراتي لكرة القدم يبرئ ساحة اللاعب من تعاطي المنشطات بعدما أثبت الفحص المضاد لعينة اللاعب، والذي أجري بأحد المختبرات الدولية بكولن الألمانية خلو عينة الطير من مادة منشطة محظورة، وعكس تطلعات جماهير الخضراء، فإن عقد اللاعب مع الفريق مدته موسم واحد وبمقابل مالي يصل إلى أزيد من 120 مليون سنتيم، وهي المدة التي لم ترض الجماهير الرجاوية التي كانت تتطلع إلى استمرار اللاعب مدة موسمين مع الفريق. وراسل الرجاء الاتحاد الإماراتي عبر الجامعة الملكية المغربية لاستصدار البطاقة الدولية للاعب، حتى يكون مؤهلا لخوض مباريات الفريق الأخضر، وحسب المعلومات التي حصلت عليها «المساء» فإن الطير أرسل وكيله الخاص إلى النادي الإماراتي لدراسة بعض الأمور الشائكة بين الطير وفريقه الإماراتي، خاصة وأن اللاعب مازال مرتبطا بعقد مع النادي الإماراتي بالرغم من أن الطير سبق له أن أشار ل»المساء»، في اتصال سابق، إلى أن العقد الذي يجمعه بالفريق انتهى رسميا مباشرة بعد نزول النادي الإماراتي إلى القسم الثاني، حسب بند في العقد يتيح للاعب التحول إلى لاعب حر في حال هبوط النادي إلى القسم الثاني، ووفق الإعلام الإماراتي فإن هذه النقطة بالذات تحوم حولها مجموعة من الشكوك مادام أن اللاعب المغربي الآخر في النادي نفسه، نبيل الداودي، فشلت صفقته في مجاورة الأهلي القطري بعد مطالب الإمارات بضرورة عودة اللاعب إلى الفريق، بحجة أن اللاعب يتبقى له عام في عقده مع نادي الإمارات وأن اللاعب لم يراع شرطا ضروريا يقضي بضرورة إخبار الفريق بانتقاله إلى ناد ثان، وهو الشرط الذي يبدو أن الطير احترمه بعدما أوفد وكيله إلى الإمارات لإخبار النادي بتعاقده الجديد مع الرجاء، كما أن حالة الطير ليست هي حالة الداودي، فالطير دافع عن براءته بنفسه دون أي دعم مادي أو معنوي من مسؤولي الفريق الإماراتي وهي البراءة التي كانت قد كلفته، حسب تصريحه السابق ل»المساء»، 120 مليون سنتيم، كتعويضات للمحامي السويسري الشهير وتكاليف الفحوصات الطبية بالمختبر الفرنسي، وهما الإجراءان اللذان منحا البراءة للطير، شهر أبريل الماضي، قبل أن يزكيها الاتحاد الإماراتي قبل أسابيع قليلة. وفي سياق متصل، أعار الرجاء لاعبه الواعد سفيان طلال إلى صفوف فريق شباب قصبة تادلة، الذي ألح في طلبه من أجل انتداب اللاعب الواعد هداف بطولة الشبان للموسم الماضي، إذ نجحت المفاوضات بين الطرفين في إعارة طلال للفريق التادلاوي مدة موسم كامل مقابل 15 مليون سنتيم كمنحة توقيع وأجر محترم يفوق بكثير ما كان يتقاضاه طلال في الرجاء، وبهذه الصفقة يكون الرجاء قد خسر أحد المهاجمين الواعدين وأبناء المدرسة، الذي نجح وفي مدة وجيزة ورغم صغر سنه في حرق المراحل، بعدما نجح في ظرف وجيز في اللعب رفقة كبار الرجاء ومنتخب الشبان رغم حداثة سنه، بل إن اللاعب كان مطلوبا الموسم الماضي من ميتز وسودان الفرنسيين، بعد تألقه اللافت رفقة المنتخب الوطني للشباب والرجاء في دورة العين الدولية التي اختير في إحدى مبارياتها كأفضل لاعب أمام أندية كبيرة من قبيل مان سيتي وفالنسيا وإنتر ميلان. وفي موضوع آخر، يوجد الموقع الرسمي لفريق الرجاء على شبكة الإنترنت خارج التغطية، إذ بدل بث آخر الأخبار المتعلقة بالفريق، ينقل الموقع أخبارا تعود للموسم الماضي، وهو ما فسر بقرصنة للموقع، وهو ما نفاه مصدر رجاوي مسؤول، مشيرا إلى أن الموقع في حالة صيانة فقط وهو أمر يقع حتى لأشهر المواقع العالمية، على حد تعبيره.