تعرض أول أمس الأحد في محطة المحمدية، مجموعة من المسافرين على متن القطار القادم من الرباط ومصطافون كانوا في شاطئ المحمدية حوالي الثامنة مساء، لعملية سطو وسرقة من قبل لصوص. كما سادت حالة من الهلع في صفوف الركاب، تسببت في تعرض سيدة للإجهاض بعد إصابتها بنزيف، في غياب أي تدخل لحراس الأمن الخاص. وذكرت فتاة أصيبت بصدمة نفسية كبرى، بعد «رميها» عارية أثناء توقف القطار في المحطة، أن اللصوص وانتقاما من إجرائها اتصالا هاتفيا بعائلتها لتخبرهم بالحادث، قاموا بنزع ملابسها الداخلية وألقوا بها خارج القطار، في غياب أي تدخل من الأمن الخاص في المحطة. وقالت الفتاة إن مسؤولي المحطة لم يقدموا لها الإسعافات، خاصة أنها تعرضت للتعنيف وتمت سرقة حقيبتها وتم رميها من نافذة القطار من قبل أشخاص غرباء صعدوا إلى القطاع وأشهروا أسلحة بيضاء وشرعوا في تهديد الركاب وفي أمرهم بتسليمهم ما بحوزتهم، في غياب أي تدخل من مسؤولي المحطة. كما ذكرت الفتاة، التي أصيبت والدتها بحالة إغماء فور سماعها الخبر وتوجد في قسم العناية المركزة داخل إحدى مصحات الرباط، أن سيدة حاملا تعرضت لنزيف وسقطت مغشيا عليها، فيما حمل أحد الركاب مظلة وشرع «يدافع» بها عن أسرته. وحمّلت الفتاة مسؤولية الحادث لمسؤولي المكتب الوطني للسكك الحديدية، بسبب غياب الأمن داخل المحطة، وكذا لمسؤولي شركات النقل الحضري، بسبب غياب حافلات النقل الحضري في المدينة، لانشغالها بنقل مساندي الدستور الجديد للمشاركة في عدة مسيرات وتجمعات حزبية مؤيدة للدستور. وفيما تم القبض على قاصرين في هذا الحادث، ذكرت مصادر مطّلعة أن مسؤولا (تعرضت ابنته للتعنيف داخل القطار المذكور) اتصل بوكيل الملك في المحمدية من أجل معرفة الإجراءات التي تم اتخاذها في هذا الصدد، ليفاجأ بأن المسؤول القضائي لا علم له بالحادث، ما يؤشر على أن إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية لم تخبر السلطات الأمنية والقضائية لفتح تحقيق في الحادث. وقرر المسؤول رفع دعوى قضائية ضد إدارتي السكك الحديدية بسبب غياب الأمن داخل القطارات وعدم تقديم الإسعافات الأولية لأشخاص في حالة خطر.