قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، يوم الأربعاء الماضي، إن بريطانيا تخلّت عن خطط لخفض حجم الاستثمارات في الخدمة العربية لهيأة الاذاعة البريطانية «بي. بي. سي»، في ظل انتفاضات «الربيع العربي» في عدد من الدول. وتقدم الخدمة، التي تمولها الحكومة البريطانية بثا إذاعيا وتلفزيونيا وعلى الأنترنت لجمهور يُقدَّر بأكثر من 20 مليون شخص في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقال هيغ: «علينا، فعلا، البحث في السبل التي يمكن أن نساعد بها الخدمة العربية ل«بي. بي. سي» لمواصلة عملها القيِّم في المنطقة.» وتابع قائلا: «لذلك وافقت على أننا سنقدم تمويلا إضافيا يبلغ 2.2 مليون إسترليني (3.5 ملايين دولار) سنويا لتمكين الخدمة العالمية من الإبقاء على المستوى الحالي للاستثمار في الخدمة العربية ل«بي. بي. سي». وتواجه الخدمة العالمية، التي تبث برامج «بي. بي. سي» في أنحاء العالم بلغات مختلفة، خفضا في التمويل، يبلغ 16 في المائة على مدى السنوات الثلاث القادمة، في إطار حملة تقشف أطلقتها الحكومة، لخفض حجم الدين. وقالت وزارة الخارجية إنها بدأت إجراءات تأديبية ضد أحد العاملين، بعد أن ظهر عنوان «تغيير بواقع 180 درجة في تمويل الخدمة العالمية ل«بي. بي.سي» في موقعها على الأنترنت، ذاكرا تفاصيل التغيير.