طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتقديم دعم أكثر فعالية لجهود تغيير السلطة في ليبيا. في حين دعا وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، المعارضة الليبية للاستعداد لما بعد العقيد معمر القذافي. وقال أوباما، في مقابلة مع صحيفة «تاغسبيغل» الألمانية التي تصدر كل يوم إثنين: «أتطلع إلى النقاش مع المستشارة حول كيفية بذل المزيد من الجهود المشتركة حتى يتسم رد فعلنا على التغيرات في المنطقة، بما فيها ليبيا، بفاعلية أكبر». وفي الوقت نفسه، أثنى أوباما على قيام ألمانيا بتقديم دعم غير مباشر لعملية حلف شمال الأطلسي (ناتو) الحالية في ليبيا، مشيرا إلى أن الشعوب في مصر وليبيا والدول الأخرى في شمال إفريقيا تستحق المساعدة الحازمة من ألمانياوالولاياتالمتحدة. واستدل أوباما على رأيه بتصريح للمستشارة قالت فيه: «الحرية لا تأتي من تلقاء نفسها، بل لا بد للمرء من أن يكافح كل يوم من أجل الحرية ويدافع عنها من جديد». يُذكر أن امتناع ألمانيا عن التصويت على قرار مجلس الأمن الخاص بليبيا أثار نوعا من الاستغراب في الولاياتالمتحدة. يُشار إلى أن تصريحات أوباما جاءت قبل الزيارة التي بدأتها ميركل يوم أمس الاثنين للولايات المتحدة. في هذه الأثناء، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، أول أمس الأحد، إنه يتعين على قادة المعارضة الليبية وضع خطط تفصيلية لكيفية إدارتهم للبلاد إذا تنحى القذافي، وإن عليهم التعلم مما حدث في العراق عقب الغزو عام 2003. وكان هيغ زار بنغازي يوم السبت الماضي، حيث التقى قادة المجلس الوطني الانتقالي، وقال إن زيارته هدفها إظهار دعم بريطانيا للمجلس والشعب الليبي. وقال هيغ لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إن المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا، المتمركز في بنغازي شرق البلاد، لديه خطة لكيفية التصرف إذا ترك القذافي السلطة، لكنها لا تزال «جنينا» في طور التكوين.