اعتبر كل من محند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، والمحجوبي أحرضان، الرئيس المؤسس للحزب نفسه، مضامين الدستور المعروض على الاستفتاء الشعبي في الفاتح من شهر يوليوز القادم، جريئة وفاقت المتوقع، ودعيا أنصار الحركة إلى التصويت ب«نعم» على الوثيقة الدستورية الجديدة. وقال العنصر، في كلمة ألقاها بالقنيطرة، أول أمس، أمام حشد كبير من الحركيات والحركيين، إن الملك محمد السادس كان متفاعلا مع نبض شعبه، وقاد ثورة سلمية هادئة نحو التغيير لبناء الدولة الديمقراطية الحداثية، التي يصبو إليها المغاربة. وأضاف أن الإصلاحات الدستورية الحالية تجاوزت الطموحات والانتظارات. وأعرب المتحدث عن ارتياحه الكبير من كون المقترحات المتعلقة بتعديل الدستور، التي قدمتها الحركة الشعبية للجنة الاستشارية لمراجعة الدستور، كان لها صدى وازن في مسودة الدستور الجديد، مشيرا إلى أن حزبه مقتنع تمام الاقتناع بأن الإصلاحات الجديدة ستنقل المغرب إلى مسار الدول الديمقراطية الكبرى، ونحو مرحلة جديدة تكرس القيم والمبادئ المُستجيبة لتطلعات المواطنين. وأضاف الأمين العام لحزب الحركة الشعبية «يكفينا أن قال الملك نعم، فهذه لوحدها ضمانة لكل المغاربة بأن الوطن مصر على المضي قدما في سياساته الإصلاحية التي تجعله يعيش عهد الكرامة والحرية والديمقراطية، التي تُربط فيه المسؤولية بالمحاسبة والمساءلة». من جانبه، قال المحجوبي أحرضان إن خشيته كانت كبيرة من أن يتنازل الملك عن كل شيء، ويمنح كافة صلاحياته للمؤسسات الأخرى، لأن ذلك كان سيدخل المغرب في مشاكل هو في غنى عنها، معربا عن ارتياحه الشديد لما جاء في الصيغة النهائية لمشروع الدستور الجديد، داعيا مناضلات ومناضلي حزبه إلى التعبئة المتواصلة من أجل المشاركة الفعالة في حملة الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، والتوجه إلى صناديق الاقتراع بكثافة، والمشاركة في عملية التصويت على المشروع ب«نعم»، على اعتبار أن هذا الأخير يشكل قفزة نوعية تضمن استمرار الخيار الديمقراطي لمستقبل البلاد.