دعا حزب الحركة الشعبية، أمس الاثنين بالرباط، إلى التصويت ب " نعم " على مشروع الدستور وذلك خلال لقاء جماهيري نظم تحت شعار " دستور جديد لمغرب جديد ". وأوضح السيد محند العنصر، الأمين العام للحزب، في تصريح للصحافة، أن حزبه قرر، عقب انطلاق حملة الاستفتاء على مشروع الدستور، أن يعبىء جميع هياكله للتصويت ب` " نعم " على هذا المشروع، لأنه يعد "ميثاقا حقيقيا" بين الملك والشعب ويستجيب لانتظارات المغاربة كافة. وأضاف أن التصويت ب` " نعم " على مشروع الدستور يعد " لحظة اعتزاز وفخر لكل المغاربة، لأن هذا المشروع يرتقي إلى مستوى الدساتير الديموقراطية بل يتعدى أحيانا دساتير الدول الأوروبية في عدة جوانب". وأكد، في هذا السياق، على أن مشروع الدستور ينص على قضاء نزيه ومستقل وأن اللغتين الرسميتين للمملكة هي العربية والأمازيغية، إضافة إلى تأكيده على التوازن بين السلط، حيث " يبقى جلالة الملك هو الملجأ والحكم والساهرعلى سير المؤسسات الوطنية ". ودعا السيد العنصر المواطنات والمواطنين إلى دعم مشروع الدستور بقوة والتصويت عليه ب` " نعم " يوم فاتح يوليوز المقبل، "لأن الدستورالمرتقب سيفتح آفاقا كبيرة للمغرب". ومن جهته، وصف السيد لحسن حداد، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، اللحظة التي يعيشها المغرب حاليا "بالتاريخية"، وأكد أن المغاربة " سيصنعون التاريخ كما صنعوه سابقا خلال تنظيم المسيرة الخضراء وأثناء حصول المغرب على استقلاله "، مشيرا إلى أن عملية التصويت على مشروع الدستور تهم المغاربة كافة، "لأنهم انخرطوا بكل تلقائية في مسلسل بناء دولة حديثة وعصرية وديموقراطية". وأكد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ،قناعة الحركة الشعبية بأن الوثيقة الدستورية تلبي الجزء الأكبر من انتظارات المغاربة، خاصة في مجال الحكامة السياسية وترسيم أدوارالفاعلين السياسيين من حكومة وبرلمان، وتقوية مراقبة الشعب، علاوة على أنه يجيب عن سؤال الهوية بكل روافدها. كما أن مشروع الدستور يضع، حسب السيد حداد، اللبنات الأساسية لبناء مغرب الحداثة وحقوق الإنسان، إلى جانب تعزيز ثوابت المملكة بالخيارالديموقراطي.