دعا الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في مجلس النواب إلى إعادة النظر في تعيين السفراء والقناصلة، الذين «لا همَّ لهم سوى جمع المال داخل السفارة». وقال نور الدين مضيان، من الفريق الاستقلالي «إن بعض السفراء لا يهمُّهم سوى جمع المال في السفارة ولا يستقبلون إلا الأغنياء والأثرياء والمطلوبين دوليا»، داعيا إلى الكف عن هذه السلوكات. كان ذلك في تعقيب مضيان على جواب لطيفة أخرباش، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون حول سؤال شفوي متعلق بالاعتصام المفتوح لبعض موظفي السفارة المغربية في هولندا. وأكدت أخرباش أن سفير المغرب في لاهاي زار المعتصمين وأن الأحكام التي صدرت في طريقها إلى التنفيذ، كما أن الأحكام التي ستصدر سيتم تنفيذها، موضحة أن الأعوان المحليين يخضعون للقانون الهولندي وأن حل مشاكلهم تحكمه طبيعة العلاقات والقوانين بين الدولتين، إضافة إلى أن الإجراءات القانونية معقدة، بحكم العقدة المبرمة. وبيّنت كاتبة الدولة أن المشكلة في هولندا تتعلق بأربعة أعوان، انقطع اثنان منهم عن العمل ولم يعودا يباشرانه، بينما أصدرت المحاكم الهولندية في حق الآخرَيْن حكما بعدم الاختصاص، ما عدا عون واحد حكمت المحكمة لصالحه، والوزارة منكبّة على تنفيذ الحكم. واعتبرت أخرباش أن هناك حرصا على احترام حقوق المواطنين وأن هناك مساندة لهم. ومن جهته، اعتبر نور الدين مضيان، أن جواب الوزيرة غير صحيح وأن الحالة الاجتماعية لهؤلاء الأعوان مشينة وأنهم معتصمون منذ أشهر أمام مقر السفارة المغربية في هولندا ويحملون لافتة مكتوبا عليها: «نلتمس من صاحب الجلالة التدخل لإنصافنا». وقال مضيان «إن السفارة رفضت تنفيذ الأحكام الصادرة وإن البرلمان الهولندي دائما يطرح مشكلتهم، ويطالب باستدعاء السفير المغربي. كما هدد بعض البرلمانيين الهولنديين بالدفع في اتجاه قطع العلاقة بين البلدين»، مبرزا أن هذا الوضع ينال من مصداقية الدولة وأن الصحف الهولندية تتناول موضوع هؤلاء الأعوان بشكل يومي.