بعد اجتماع الأسبوع الماضي، من المنتظَر أن يعقد، غدا الثلاثاء، اجتماع ثانٍ بين ممثلين عن نقابة مهنيي قناة «الرياضية» وبين الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، فيصل العرايشي، لاستكمال النقاش والتداول حول القضايا التي لم تثر في الاجتماع الأول. وذكر مصدر مطّلع أن اجتماع الخميس الماضي استغرق أكثر من ست ساعات وتطرق لأغلب نقط الملف المطلبي لنقابة القناة الثالثة، وقدم خلاله المكتب النقابي الجديد ملفا حول واقع قناة «الرياضية»، أشار فيه النقابيون إلى تردي واقع القناة على مستوى المنتوج والتجهيزات، وتطرَّق فيه المجتمعون لغياب الهيكلة وضعف الأجور ولوضعية بعض العاملين الاستثنائية... وفي مداخلته، اعتبر فيصل العرايشي أن إطلاق قناة «الرياضية» كانت اختيارا شخصيا (أنا اللّي بْنيتْها) دون أدنى سند من أي جهة، معتمدا في التمويل المالي للقناة على ميزانية الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وأشار إلى أن إطلاق هذه القناة تأسس على النهوض بالفعل الرياضي من خلال قناة رياضية، كما تقوم فلسفة إنشاء قناة متخصصة رياضية على تفعيل ثقافة القرب. وحول الإجراءات التي سيباشرها لإصلاح قناة «الرياضية»، ذكر فيصل العرايشي أنه سيكلف لجنة متخصصة، تضم مديريات البرمجة والبث والمديرية التقنية والمالية، بالقيام بتقييم واقع القناة في جميع النواحي. وفي رده على مطلب المكتب النقابي لقناة «الرياضية» بخصوص تسوية وضعية العاملين المتعاقدين، الذين يبلغ عدد 40 عاملا، وعد فيصل العرايشي نقابة مستخدَمي القناة الثالثة بحل هذا المشكل بشكل تدرجي واشترط أن تعطى الأسبقية -بناء على السير الذاتية- للأقدمية والوضعية الاجتماعية للعامل، إذ سيتم «ترسيم» وضعية الشطر الأول في الأسابيع المقبلة، على أن تلي العملية تسويةُ وضعية الثلثين الأخيرين. وفي نقطة توفير الأجهزة والأمن وتفعيل الهيكلة، قال إن هذه النقاط ستعالَج بناء على التقييم الذي ستقوم به اللجنة المكلفة بتتبع واقع قناة «الرياضية»، دون أن تتم الإشارة بشكل صريح إلى إمكانية نقل مقر القناة الثالثة إلى المحطة الجهوية ل»عين الشق». وتجدر الإشارة إلى أن نقابة مهنيي القناة كانت قد هددت بالإضراب عن العمل يوم الاثنين الماضي، إلا نقاشات تمت بين مسؤولين في إدارة «دار البريهي»، في آخر لحظة، ألغت الإضراب وعوّضته بجولة حوار بين رئيس الشركة الوطنية ونقابة قناة «الرياضية».