في مساء أول أمس السبت، آخر أيام احتفالات مهرجان «حب الملوك» في صفرو في دورته ال91، «أفسد» معطلو المدينة على إدارة المهرجان احتفالهم، بعدما عمد حوالي 15 معطل ا منهم إلى «اقتحام» الشارع الرئيسي الذي تمر منه مواكب استعراض المهرجان، في قافلة تتزعمها ملكة جمال الدورة، رفقة وصيفتيها. وردد المعطلون شعارات «نارية» في وجه المنظمين، في الجهة المقابلة لكل من مقرّيْ عمالة الإقليم والبلدية، مطالبين بإيجاد حل لعطالتهم، عبر توظيفهم في أسلاك الوظيفة العمومية. وقد تدخل العشرات من عناصر القوات العمومية ل«فض» هذا الاحتجاج، وسط «صفير» المتفرجين، الذين تحلّقوا بالعشرات لمتابعة هذا «المشهد»، عوض متابعة احتفالات الدورة. ولوحظ ارتباك واضح في تنظيم هذا الاستعراض، الذي تم «رفعه» بسرعة كبيرة من قِبَل المنظمين، وسط مخاوف من ازدياد حدة الاحتجاج، خصوصا بعدما عمد بعض المتفرجين إلى رمي بعض عناصر الأمن بأحجار صغيرة كرد فعل منهم على التدخل «العنيف» ضد المعطلين. وكان الاستقلالي عبد اللطيف معزوز، وزير التجارة الخارجية في حكومة عباس الفاسي، ورئيس البلدية ومدير المهرجان، قد هاجم، في ندوة صحافية سابقة عقدها في مقر البلدية، محتجي المدينة، متهما إياهم بالإساءة إليها، وقال إن الوقفات الاحتجاجية، التي تُعرَف بها المدينة، لا يشارك فيها سوى أعداد لا تتجاوز 100 شخص، فيما تبلغ ساكنة المدينة حوالي 100 ألف نسمة. وأشار إلى أن الهشاشة الاجتماعية في المدينة أمر واقع، لكنْ لا يمكن حله بالاحتجاجات التي تُنفّر المستثمرين من خلق مشاريعهم في المنطقة، وذكر أن عددا من المستثمرين يرفضون المجيء إلى هذه المدينة في غياب ما أسماه السلم الاجتماعي وفي ظل وجود صورة تُقدِّم الساكنة على أنهم يرشقون بالحجارة... وتحدث عن أوراش تعيشها المدينة في الآونة الأخيرة، قال إنها ستشكل تجربة فريدة في المستقبل في ما يخص محاربة السكن غير اللائق والدور الآيلة للسقوط. وقد قاطع احتفالات هذه الدورة كلٌّ من فريق حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب الأصالة والمعاصرة في البلدية. وقد فازت الطالبة في جامعة الأخوين، هجر حجي بلقب ملكة جمال مهرجان حب الملوك في نسخته ال91، وهي من مواليد سنة 1987 في مدينة سلا. كما اختيرت فدوى الحجوجي (من مواليد سنة 1992 بمدينة صفرو)، وهي طالبة في المعهد العالي للتكنولوجيا التطبيقية، وصيفة أولى لملكة جمال حب الملوك، بينما وفازت صفاء حبيركو (من مواليد سنة 1989)، المختصة في عالم الموضة، بلقب الوصيفة الثانية. ومُنِح لقب «العروس الأمازيغية» لهجر الهيلالي، وهي من مواليد سنة 1990، حاصلة على الإجازة في الرياضيات التطبيقية. أما لقب «العروس العربية» فقد مُنِح للسعدية الشامي، وهي من مواليد مدينة الدارالبيضاء سنة 1987، وحاصلة على الماستر في شعبة المعلوميات. واختارت إدارة المهرجان نوال عبايدا، وهي من مواليد كلميم سنة 1986، ك»عروس صحراوية». وقالت إدارة المهرجان إنها أول مرة يتم فيها منح هذا اللقب في احتفالات «حب الملوك».