سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عارضة أزياء تفوز بلقب ملكة جمال حب الملوك وسط أزمة حزبية عاصفة بين الاتحاديين والاستقلاليين إدارة المهرجان تختار صحفية وصيفة أولى لملكة الجمال ومتخصصة في التواصل وصيفة ثانية لها
يرتقب أن تكون لجنة اختيار ملكة حب الملوك قد أعلنت، بشكل رسمي، مساء يوم أمس الجمعة، عن فوز عارضة أزياء تنحدر من مراكش بملكة جمال حب الملوك في دورته ال90. وستتسلم البكري لبنى، من مواليد 1985، مجازة في الأدب الإنجليزي وتقنية في الإعلاميات والتسيير وتزاول مهنة عارضة أزياء، تاج ملكة الجمال من الفائزة بهذا اللقب في دورة سنة 2008. وسيقام حفل استعراض بالمناسبة ستتجول فيه ملكة الجمال في مختلف أرجاء المدينة، برفقة أجواق موسيقية محلية، وبمشاركة الفنان عبد الرحيم الصويري. وإلى جانب عارضة الأزياء، التي اختيرت وسط 10 مرشحات تأهلن للإقصائيات النهائية للمسابقة، ستعلن إدارة المهرجان عن فوز الصحفية بشرى الضو، والتي كانت ضمن طاقم «الجريدة الأولى» التي توقفت عن الصدور، بالوصيفة الأولى لملكة جمال المهرجان. وتقيم هذه الصحفية في الدارالبيضاء، وهي من مواليد 1982، حاصلة على الإجازة في القانون الخاص وتتوفر على شهادة المعهد الخاص لعلوم الاتصال والإعلام. أما بحار سارة، الوصيفة الثانية التي ستجلب الأنظار رفقة ملكة جمال حب الملوك، ووصيفتها الأولى، طيلة أيام المهرجان، والتي ستستمر إلى غاية مساء يوم الأحد، فتنتمي إلى مدينة الرباط، وهي من مواليد 1985، حاصلة على شهادة الماستر في التسويق، وهي مسؤولة في الاتصال. وفي مبادرة غريبة من نوعها، أقرت إدارة المهرجان لقبين آخرين يتعلقان بلقب «العروسة العربية» و»العروسة الأمازيغية». وسيعلن المنظمون عن فوز الإسماعيلي جيهان المزدادة سنة 1990، والمنحدرة من الجديدة، والتي تواصل دراستها في السنة الثانية في الأقسام التحضيرية للمهندسين، بلقب «العروسة العربية».كما سيُعلن المنظمون عن فوز نور الهدى بوجرى، المزدادة سنة 1990، والتي تواصل دراستها في السنة الثانية بكالوريا، والمنحدرة بمنطقة إيموزار كندر بضواحي صفرو، بلقب «العروسة الأمازيغية». وسيمنح المجلس البلدي لصفرو، والذي يترأسه الاستقلالي عبد اللطيف معزوز، وزير التجارة الخارجية في حكومة الفاسي، جوائز للفائزات تتراوح مبالغها المالية ما بين 5000 درهم و10.000 درهم. وكان من المقرر، طبقا لبرنامج الدورة، أن تعلن إدارة المهرجان عن نتائج الإقصائيات النهائية لمسابقة اختيار ملكة جمال المهرجان، صباح يوم أول أمس الخميس، اعتمادا على مداولات لجنة اختيار عينتها لهذا الغرض، لكن ارتباكا في انطلاق الدورة بسبب صراعات حزبية وبين منتخبين محليين أخر الإعلان عن هذه النتائج، ودفع إدارة المهرجان إلى تأجيل مراسيم الإعلان الرسمي عن الفائزات الثلاث إلى مساء يوم أمس الجمعة. ودفع هذا الارتباك عددا من الصحفيين المحليين، ومبعوثي بعض القنوات الأجنبية إلى الانسحاب مبكرا من الدورة. فيما «تخلت» وكالة للتواصل عن عملها مع إدارة المهرجان بسبب تداخل الاختصاصات مع مستشارين جماعيين ونشطاء حزبيين دخلوا على الخط في محاولات منهم لضمان «مواقع متقدمة» في التغطيات الصحفية المواكبة لأنشطة هذه الدورة. وانسحب فريق الاتحاديين، والمكون من 10 منتخبين، من المشاركة في هذه الدورة، بقرار اتخذ في اجتماع عقد في وقت متأخر من ليلة الأٍربعاء/الخميس شارك فيه أعضاء من الكتابة الجهوية للحزب وبرلمانيين من المنطقة، وفاجأ القرار باقي مكونات إدارة المهرجان، والتي تتشكل أساسا من مستشارين تابعين لحزب الاستقلال وآخرين تابعين لحزب العدالة والتنمية، وحزب التقدم والاشتراكية، مع تسجيل غياب مستشارين عن حزب الأصالة والمعاصرة. وبرر الاتحاديون الذين جمدوا نشاطهم أيضا داخل جمعية «حب الملوك»، إحدى الجمعيتين الشريكتين للمجلس البلدي لصفرو في تنظيم هذه الدورة، قرارهم بعدم اطلاعهم على ميزانية المهرجان وطرق صرفها، ومحاولة ما أسموه باستغلال حزب الاستقلال، والذي يترأس المجلس البلدي، لتقديم ملف المهرجان لمنظمة اليونسكو لإعلانه تراثا إنسانيا لا ماديا، لأهداف انتخابية، في وقت يؤكدون فيه على أن المجلس البلدي، في الولاية السابقة التي دبرها الاتحاديون، كان قد سبق له أن أعد هذا الملف وبعث به إلى وزارة الثقافة للعمل على ترشيح مدينة صفرو لنيل هذه الصفة من لدن منظمة اليونسكو. وحاول عامل الإقليم أن يتدخل لأكثر من مرة لرأب الصدع الحزبي والتنافس الانتخابي بين مختلف المكونات الحزبية بالمدينة الذي يزداد مع كل دورة للمهرجان، عبر مقاربة إشراك جمعيتين في تنظيم الدورة، وذلك إلى جانب المجلس البلدي، في أفق تكليف وكالة متخصصة بشؤون المهرجان، إلا أن «حرب المواقع» نشبت مجددا بين الاتحاديين والاستقلاليين قبل انطلاق المهرجان.