عبرت نائبة مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، تمارا ويتس، عن اهتمام الإدارة الأمريكية بحرية الصحافة بالمغرب، وقالت، في حوار مع موقع «لكم» الالكتروني، إنهم يتابعون عن قرب ملف اعتقال الصحافي المغربي رشيد نيني، مدير نشر «المساء»، الذي يشكل في نظرها امتحانا لجدية الإصلاحات، التي وعدت بها السلطات المغربية بعد خطاب 9 مارس للملك محمد السادس. من جهة أخرى، يواصل رشيد نيني، مدير نشر «المساء»، اعتصامه داخل زنزانته، ممتنعا عن الخروج إلى الفسحة احتجاجا على حرمانه من حقوقه داخل السجن، المتمثلة في حرمانه من وسائل الكتابة (القلم والأوراق) وكذلك بعض اللوازم من قبيل «السخان الكهربائي». ويخضع نيني لحراسة خاصة لصيقة به، كما يتعرض إلى تفتيش جسدي مرتين في اليوم، كما يتم تفتيش زنزانته كذلك. ويطالب نيني بنقله إلى جناح الطلبة وتمكينه أيضا من التواصل بالهاتف الثابت بصفة قانونية والصلاة في مسجد السجن. وهدد نيني بتصعيد احتجاجه إذا ما استمر حرمانه من الحقوق التي يتمتع بها باقي السجناء، وفق ما ينص عليه القانون. وستخوض اللجنة الوطنية للتضامن مع رشيد نيني والدفاع عن حرية الصحافة إضرابا عن الطعام لمدة 24 ساعة يوم 25 يونيو بالرباط تضامنا مع رشيد نيني، كما وجهت رسالة استعجالية إلى حفيظ بنهاشم، مدير مديرية السجون، من أجل تدارس التجاوزات الخطيرة المصاحبة لاعتقال نيني. وأوضحت الرسالة، التي وجهت إلى مندوب السجون، أن الاستفزاز الذي يتعرض له نيني بلغ مداه بإخضاعه لتفتيش جسدي دقيق أكثر من مرة في اليوم، وهو ما حذا به إلى الاعتصام في زنزانته وعزمه على الدخول في إضراب عن الطعام، حسب نص الرسالة. وفي سياق حملة التضامن الوطنية، عبّر فصيل «الإلترا عسكري» المساند لفريق الجيش الملكي، عن تضامنه المطلق مع رشيد نيني، مدير جريدة «المساء»، على خلفية الاعتقال التعسفي الذي طاله، مؤكدا في بيان، توصلت «المساء» بنسخة منه، تأييده ومساندته للمطالب الشعبية المتمثلة في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، دون أن تفوته الفرصة، حسب البيان ذاته، بتوجيه الدعوة إلى كل «الإلترات» المغربية للتمسك بالمبادئ الأساسية ل«الإلتراس»، والمتجلية أساسا في مبدأ الحرية، مطالبة إياها بأن تحذو هذا الحذو من أجل مغرب جديد، مغرب الحرية والعدالة.