البنكرياس غدة طويلة ومفلطحة الشكل، ترقد خلف المعدة في أعلى البطن، وهي تُفرز أنزيمات تُسهم، بشكل أساسي، في عمليات الهضم، كما تُفرز هرمونات تُنظم تعامل الجسم مع السكريات. وهذه الغدة عُرضة للالتهاب، وهو ما يُعرف ب»التهاب البنكرياس»، إما بشكل «حاد»، أي التهاب يحصل بصفة مفاجئة ويستمر بضعة أيام، أو أن الالتهاب يحدث بشكل «مُزمن»، أي يستمر الالتهاب من بضعة أشهر إلى بضع سنوات. وقد تزول الحالات الخفيفة من التهاب البنكرياس، التي تتطلب ملاحظة ومتابعة طبية، دون الحاجة إلى تلقي أي معالجة طبية. أما الحالات الشديدة فتتطلب معالجة طبية مستعجَلة ودقيقة، ذلك أنها قد تهدد سلامة حياة المُصاب. وثمة عدة مُسببات لالتهاب البنكرياس، بنوعيه الحاد والمُزمن، ويُلخصها الباحثون من «مايو كلينك» في العناصر التالية: - تناول المشروبات الكحولية، - وجود حصاة في المرارة أو الخضوع لعملية استخراج الحصاة من القنوات المرارية بواسطة المنظار»ERCP»، - الخضوع مؤخرا لعملية جراحية في البطن، - تناول بعض أنواع الأدوية، - التدخين، - وجود تاريخ عائلي للإصابة بالتهاب البنكرياس، - ارتفاع نسبة الكالسيوم في الجسم، - ارتفاع هرمون الغدة جار الدرقية hyperparathyroidism.، - ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الجسم، - وجود التهابات ميكروبية في أحد أجزاء الجسم، - سرطان البنكرياس، - قرحة شديدة في المعدة. وهناك علامات مرضية للحالات الشائعة من التهاب البنكرياس. وتذكُر الرابطة الأمريكية لطب الجهاز الهضمي أهم تلك الأعراض، وهي: - ألم في منتصف منطقة أعلى البطن، ينتشر حتى إلى منطقة الظهر المقابلة، - ألم يتطور بسرعة ليصبح شديدا، أو ألم يتطور بشكل تدريجي. وهذا النوع من الألم يزداد سوءا مع تناول الطعام، - غثيان وقيء، - ارتفاع حرارة الجسم، - وقوع اليرقان، أي تغير لون الجلد وبياض العين نحو اللون الأصفر، - نقص وزن الجسم.