التهاب المعدة أو الالتهاب المعدي هو التهاب بطانة المعدة، ويمكن أن ينتج عن شرب الخمر أو التدخين أو تناول الأسبرين أو غيره من مضادات الالتهاب اللاستيرويدية لفترات طويلة، أو العدوى ببكتيريا هليكوباكتر بيلوري، أو الإصابة الشديدة أو الصدمة الشديدة. ينتج الالتهاب المعدي في حالات قليلة عن حالة مناعة ذاتية، وفيها يهاجم جهاز المناعة بصورة خاطئة الخلايا التي تبطن المعدة. الأعراض: أعراض التهاب المعدة تشابه أعراض القرحات الهضمية ويمكن أن تشمل الغثيان والقيء والألم أو الإحساس بعدم ارتياح في البطن، الأمر الذي يزيد سوء عند تناول الطعام. ما يحدث من تآكل في بطانة المعدة يمكن أن يسبب النزيف واختلاط البراز بالدم (ويتحول لون الدم إلى اللون الأسود إذا كان النزيف شديدا). الانيميا التي تجعلك تبدو شاحبا ومتعبا يمكن أن تنتج عن التهاب المعدة المزمن بسبب الفقد البطيء للدم. سوف ينصحك الطبيب بأن توقف أسباب الالتهاب المعدي التي يمكنك السيطرة عليها لترى ما إذا كانت الأعراض ستختفي أم لا. إذا ما كنت في حاجة مستمرة إلى أن تتناول أحد العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهاب، ولكنك تعاني تهيجا بالمعدة، فيمكنك تناول عقار يسمى «ميسوبروستول» بدل العقاقير الأخرى، فهو أقل تسببا في التهيج. قد يجري الطبيب اختبارا لبكتيريا هليكوباكتر بيلوري، فإذا كانت نتيجة الاختبار ايجابية فسيصف لك علاجا لقتل البكتيريا الضارة، وإذا كانت النتيجة سلبية أو إذا كانت إيجابية ولكن لم يكن العلاج مجديا، فقد يصف لك الطبيب دواء يقلل الحمض المعدي. الطريقة المؤكدة الوحيدة لتشخيص التهاب المعدة هي أن يقوم الطبيب باستكشاف بطانة المعدة باستخدام المنظار الداخلي العلوي رغم أن هذه الطريقة في الغالب لا تكون ضرورية. يمكن أن يتطور التهاب المعدة بشكل مفاجئ «التهاب المعدة الحاد» أو بالتدريج على امتداد عدة أشهر أو عدة سنوات إلى «التهاب المعدة المزمن» الذي قد لا يتسبب في أي أعراض غير الشعور المبهم بالتوعك، ومع ذلك فقد يتسبب بضرر كبير في بطانة المعدة ويؤدي إلى نزيف وتقرح، كما أنه عامل خطر لسرطان المعدة. ولأن السبب الرئيسي ل مرض التهاب المعدة هو الجرثومة الملوية البوابية، فإن العلاج بواسطة المضادات الحيوية غالبا ما يشفيه.