سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اجتماع وزير الاتصال وفيصل العرايشي مع تنسيقية النقابات في القطب العمومي للتنسيق والحوار حول استكمال مكونات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة و«دوزيم صورياد»
علمت «المساء»، من مصدر مطّلع، أن تنسيقية النقابات التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ستجتمع في وزارة الاتصال مع كل من وزير الاتصال، خالد الناصري، وفيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للقطب العمومي. وذكر المصدر أن الاجتماع سيناقش القطب وسبل تطويره واستكماله هياكله، بالنظر إلى الاستحقاقات المقبلة، التي من المنتظَر أن يشهدها الإعلام السمعي -البصري. في هذا الإطار، قال محمد الوافي، الكاتب العام لنقابة مستخدَمي «دوزيم» أن حوارا جديا فُتِح مع رئاسة القطب العمومي للتداول في مختلف الجوانب التقنية والبشرية والتحريرية المتعلقة بهذا القطب، واعتبر الوافي أن الحوار يعد أفضل طريقة لتطوير المؤسستين (الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة و«دوزيم صورياد»). وأكد الوافي، في تصريح ل«المساء»، أن التنسيقية من خلال حوارها المفتوح والجاد مع رئاسة القطب العمومي، تحاول أن تحقق مكاسب، موضحا أن التنسيقية اقترحت مطالب لاستكمال إصلاح الإعلام العمومي، معتبرا أن هناك مؤشرات تصب في اتجاه نجاح هذا الحوار. وأبدى الوافي رفضه الأفكار «السوداوية»، التي تحاول أن تقف في وجه أي حوار، وشدد، مقابل ذلك، أن التنسيقية بصدد التوصل مع رئاسة القطب العمومي إلى بروتوكول واضح للإصلاح بشكل تشاركي بين ممثلي العاملين وإدارة القطب العمومي. وبدوره، قال مصدر نقابي مسؤول في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، تعليقا على فتح الحوار وتوقيف مسلسل الاحتجاجات: «لقد لمسنا نية جدية من طرف إدارة الشركة لطي كل الملفات التي من شأنها أن تُعكّر صفو العمل اليومي للعاملين ولمسنا، من خلال الإجراءات التي اتُّخِذت، إرادة فعلية للسير قُدُماً نحو تطوير الشركة الوطنية وإزالة كل أسباب التشنج، التي تؤثر على الشركة وتفتح الباب أمام بعض الكواليس التي «تشخْصن» الملف وتبعده عن السياق الإصلاحي». واعتبر المصدر النقابي أن تعميم النقاشات والحوار بين الإدارة والنقابات أعطى إشارات قوية إلى ضرورة طيّ ملف التوتر وأكد أن إجراء الامتحانات المهنية وتسوية وضعية العديد من العاملين وتشكيل لجنة الصحة والسلامة هي إجراءات منحت الثقة للعاملين، وبدّدت أي شبح للإقصاء. وأضاف المصدر أنه «في الوقت الذي ناضل الجميع للوصول إلى توافق بين أغلب التمثيليات في الشركة والقناة الثانية، نفاجَأ بسلوك بعض أبناء دار البريهي (مسؤولين) «يزرعون» العوائق الإدارية ويبثون روح الانقسام ويُروّجون أخبارا عن الشركة دون سند قانوني أو أخلاقي ويحمّلون مسؤولية فشلهم للآخرين. من جانبه، دافع مصدر مسؤول في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة عن حصيلة الشهور الأخيرة بقوله إنه «بصرف النظر عن فتح نقاش واسع ومستفيض ووقوف الرئيس المدير العام للقطب العمومي على كل الملفات العالقة، لاسيما ما يتعلق منها بالموارد البشرية والتقنية، أولا، من خلال اجتماعاته مع كل التمثيليات النقابية القانونية واجتماعاته مع العاملين في مناسبات عدة، عبّر الرئيس المدير العام عن انخراطه في الحركية الاجتماعية والسياسية التي يعرفها المغرب، من خلال إشارات بضرورة فتح الباب للشباب للانخراط في هذه الحركية». وأضاف المصدر المسؤول أن «هناك أمرا من اللازم التذكير به هو أن الرئيس المدير العام للقطب العمومي، فيصل العرايشي، دافع عن مكونات القطب العمومي، في كل الاجتماعات الرسمية، وأعطى إشارات بضرورة استكمال هياكله، بالنظر إلى التحولات التي من المرتقَب أن يشهدها المغرب في قادم الشهور.. يجب أن نُقِرّ أن هناك تحولا قانونيا وماليا ومؤسساتيا وقع في مكونات القطب العمومي، وهذا أمر لا يمكن نفيه أو التقليل منه، ومن العقلاني أن نعود إلى الخلف للمقارنة بين الوضع الإداري والتحريري للقنوات قبل سنوات للوقوف على الفرق».. مضيفاَ أن «عين العقل أن نستند إلى أرقام «ماروك ميتري» للحكم على نسبة متابعة المغاربة القنوات العمومية، وهي، في اعتقادي، نسبة مهمة إذا ما قورنت بمثيلاتها في العديد من الدول، ثم إن توقيع العقد -البرنامج للقناة الثانية هو مكسب ل«دوزيم»، يوضح بشكل قانوني شكل وحجم الدعم المخصص، فضلا على تجديد الدعم للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة».