وصف محمد بن سعيد أيت إيدر، أحد أبرز وجوه اليسار في المغرب، ما وقع من تدخل لقوات الأمن في سيدي إفني بأنه «وحشي»، وشبه ما تعيشه المدينة ب«الاستعمار الاسباني»، وقال إن «هذا الوضع مؤسف ويجب تغييره». كما وصف الأجهزة الأمنية التي تدخلت بعنف في المدينة بأنها «لا قيم لها ولا ملة». جاء ذلك خلال مشاركة آيت إيدر في مهرجان تضامني صباح أمس بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط، بمشاركة حوالي 20 جمعية ومنظمة حقوقية للتضامن مع سكان سيدي إفني. وقال أيت يدر إن «الحاكمين لا يعرفون مدى صلابة أيت باعمران في الدفاع عن حقوقهم»، معتبرا أن الدولة لم تستجب لمطالب السكان التي وصفها ب«المشروعة»، ودعا إلى إطلاق سراح المعتقلين. وتم خلال هذا المهرجان عرض شريط فيديو يوثق شهادات لمواطنين في سيدي إفني يروون فيه ما تعرضوا له من تنكيل، بينهم حالة شاب صرح بأنه تعرض لاعتداء جنسي من طرف رجال أمن عن طريق إدخال قنينة في دبره، وفتاة أخرى تحدثت عن كيف نزع عنها رجل أمن ملابسها.