دعا المشاركون في ندوة نظمت أول أمس الخميس بالرباط، إلى الإبقاء على إقليم فكيك ضمن الجهة الشرقية في مشروع التقطيع الجهوي الذي تقدمت به اللجنة الاستشارية للجهوية بدل إلحاقه بجهة درعة تافيلالت. وأوضح المشاركون في هذه الندوة، التي تناولت موضوع «الجهوية الموسعة والاختيارات المتاحة لإقليم فكيك»، أن هذا الإقليم مرتبط بالجهة الشرقية, ماضيا وحاضرا, ارتباطا اندماجيا وثيقا في مختلف المجالات، مؤكدين أنه من الصعب تحويل انتمائه إلى جهة أخرى «تعاني من مشاكل الفقر ومن قلة البنيات الأساسية للتنمية». وأكد عبد الرحمان الحرادجي (أستاذ بجامعة محمد الاول بوجدة) أن معيار التجانس المعتمد في اقتراح اللجنة القاضي بضم إقليم فكيك إلى الجهة الجديدة (درعة تافيلالت)، لا ينطبق في الحقيقة إلا على شريط محدود من واحات معدودات، بينما ماتبقى من تراب الإقليم يظل متجانسا أكثر ضمن الجهة الشرقية التي اندمج فيها وانصهر في مكوناتها اجتماعيا واقتصاديا. وبعد أن ذكر بتوصية اللجنة الاستشارية للجهوية، التي طرحت بديلا اختياريا يتعلق بإبقاء إقليم فكيك أو جزء منه ضمن الشرقية، أكد الحرادجي أن مجرد اقتراح هذا البديل يعد دليلا على وجاهة هذا الاختيار.