أصدرت كل من التنسيقية الإقليمية لحاملي الشهادات المعطلين في الجديدة والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، فرع الجديدة وأزمور، بيانين للرأي العام تستنكران فيه ما وصفتاه ب«سلطوية» عامل الإقليم وأعوانه والشطط في استعمال السلطة ضد المعطلين، كما عبر التنظيمان عن شجبهما لما وصفاه ب«الأسلوب القمعي» الذي مورس في حق المعطلين أثناء تنفيذهم لوقفة احتجاجية أمام مقر العمالة، زوال يوم الاثنين المنصرم. وقال المعطلون إنهم تعرضوا للدهس بسيارة عامل الإقليم وتعرضوا للضرب والتنكيل من طرف أعوانه بأوامر منه، مما أسفر عن إصابة مجموعة منهم بإصابات متفاوتة الخطورة، بين كسر ورضوض نقلوا على إثرها إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي الإسعافات الأولية. وحسب بياني المعطلين، فإنهم يستنكرون هذا التصرف الذي وصفوه «باللامسؤول» الصادر عن المسؤول الأول عن الإقليم، وكذا عن قوات الأمن. وناشد المعطلون الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والإعلام وعموم الجماهير مساندة «نضالات» المعطلين، كما عبر المعطلون عن تمسكهم بخيار الحوار الجاد والمسؤول كأرضية أساسية لحل مشكل التشغيل في الإقليم. وعلى إثر هذا الحادث تم تنظيم وقفة احتجاجية عشية نفس اليوم أمام مقر العمالة للتنديد بالتدخل الذي حصل في حق المعطلين. وفي اتصال ل«المساء» بمسؤول خلية الإعلام والتواصل بعمالة الجديدة، أكد هذا الأخير نقلا عن مصادر من ديوان عامل الإقليم أن سيارة هذا الأخير لم تدهس أي أحد، وأن سائق السيارة كان يسير بسرعة عادية أثناء خروجه من باب العمالة، وقال نفس المتحدث إن العمالة تؤكد أن المعطلين هم من قصدوا سيارة العامل أثناء خروجها وشرعوا في ضربها من كل الجوانب لمحاولة إحراج العامل للوقوف والتحاور معهم. وأضاف نفس المصدر أن عامل الإقليم، معاد الجامعي، لم يسجل عليه منذ انطلاق حركة الاحتجاجات بالمدينة أنه أعطى أوامره بضرب أو تعنيف أي تجمع احتجاجي سلمي، مؤكدا أن المعطلين، في الأيام الماضية، قاموا أكثر من مرة بقطع الطريق في نقاط حساسة بالمدينة ولم يتم تفريقهم بالقوة في أي مناسبة، وهو الأمر الذي أكده عامل الإقليم أثناء لقائه الأخير مع ممثلي وسائل الإعلام المنعقد بمقر عمالة الجديدة.