حجزت القوات المساعدة بإقليم فحص أنجرة، ما يقارب طنا من المخدرات، كان المهربون يحاولون شحنها في قارب مطاطي بشاطئ «سيدي قنقوش» في الساعات الأولى من صباح أول أمس السبت. وتقول السلطات المحلية إن عناصر القوات المساعدة المكلفة بمراقبة الحدود البحرية على مستوى شاطئ «سيدي قنقوش»، تمكنت من الوصول إلى هذه الكمية من المخدرات، الموزعة على 35 رزمة، بعدما توصلت بإخبارية تفيد بأن مهربين يقومون بشحنها في قارب مطاطي، وينوون التوجه بها نحو إسبانيا. غير أن ما أثار الشكوك حول هذه العملية هو نجاح المهربين في الفرار، في وقت تشير الرواية الرسمية إلى أن عناصر القوات المساعدة باغتت المهربين وهم يقومون بعملية الشحن. من جهة أخرى، تعتبر المنطقة التي حجزت فيها هذه الكمية من المخدارت من أبرز المناطق التي تتم فيها عملية الشحن، وعادة ما يتم نقل هذه المخدرات عبر طائرات خفيفة، كما حصل في مرات سابقة. وكان سكان المنطقة يسمعون في كل مرة هدير الطائرات وهي تحلق فوق علو منخفض، وكان المشهد مألوفا بالنسبة إليهم، ويدركون أن الأمر يتعلق بطائرات تنقل المخدرات. وكانت عناصر الدرك الملكي تعثر في كل مرة بمنطقة فحص أنجرة، على طائرات خفيفة محطمة يعتقد أنها كانت تحمل المخدرات في اتجاه إسبانيا، إذ يعمد أصحابها إلى تركها إما بسبب عطل تقني يمنعها من الإقلاع، أو أن قائدها تصله معلومات بأن عناصر الدرك ستلاحقه وبالتالي يتركها ويلوذ بالفرار. وتأتي عملية الحجز على ما يقارب طنا من المخدارت، بينما تواصل فرقة محاربة المخدرات التابعة للشرطة القضائية بطنجة التحقيق مع مغربية مقيمة بإسبانيا، بعدما تمكنت شرطة الحدود من العثور على ما يزيد عن 30 كليوغراما من المخدرات بحوزتها كانت مخبأة في علب اللبن. وقالت مصادر أمنية إن المخدرات كانت مخبأة بعناية فائقة داخل السيارة، المرقمة بإسبانيا والتي كانت تقودها مغربية تقيم منذ سنوات بالجارة الأوروبية. وأوضحت نفس المصادر أن المخدرات عثر عليها مدسوسة داخل علب اللبن المبستر وهي طريقة نوعية وغير مسبوقة في تهريب المخدرات. واعتقلت المصالح الأمنية بالميناء صاحبة السيارة، وأحالتها على مصالح الشرطة القضائية بولاية الأمن من أجل تعميق البحث معها، قبل أن تتم إحالتها على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات.