اتهمت عائلة مغربية تقطن في القنيطرة جهات لم تكشف عن هويتها بالوقوف وراء جريمة القتل، التي راح ضحيتها، الأربعاء الماضي، المعيل الوحيد للأسرة، الذي يشتغل حارسا علبة ليلية، بعد نشوب مشادة بينه وبين أحد الأشخاص بمقر عمله. وأعربت العائلة، في رسالة توصلت «المساء» بنسخة منها، عن استغرابها الشديد من المسار الذي اتخذه التحقيق في هذه القضية مباشرة بعد وصول ملفها إلى النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف في القنيطرة، مضيفة أن البحث تم في هذه الحادثة، وبأن المشتبه فيه عُرض رفقة مسير العلبة المذكورة على الوكيل العام للملك، ليقرر إحالة القضية على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بنفس المدينة للاختصاص، معتبرا ما تعرض له الهالك مجرد جنحة وليس جناية. وكشفت الرسالة أن أسرة الهالك «م ك» تعيش قلقا خطيرا جراء المنحى الذي عرفه هذا الملف، خاصة أنها تؤكد أن الضحية توفي مقتولا نتيجة الضرب الذي تعرض له، والتي كانت آثاره بادية على جسده، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الهالك عند معاينته لم يكن يرتدي لباسه، الذي خرج مرتديا إياه من المنزل في اتجاه مقر عمله، وهو ما يعني أن هناك جهات قامت بإخفائه عن الأنظار، بسبب التمزق الذي كان عليه. ويضيف أقارب الضحية أن الكشف عن مكان الملابس المختفية بفعل فاعل من شأنه التأكيد على وقوع جريمة قتل بعد الضرب والجرح، بصرف النظر عن العامل الحاسم في الوفاة، مطالبين الجهات القضائية المعنية بإجراء خبرة طبية جديدة على الهالك، حتى لا يتم الالتفاف على الحقيقة.