أثار شريط فيديو شخصي يظهر فيه وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتطوان مع بعض رفاق الدراسة، يمكن مشاهدته عبر موقع يوتوب، موجة من التساؤلات حول الهدف من بثه على الموقع المذكور وحول الجهات التي كانت وراءه. وحسب ما عاينته «المساء» في الشريط فإن وكيل الملك كان رفقة بعض الأصدقاء الذين يتابعون معه تهييء رسالة الماجيستير، حيث كانوا مجتمعين في حفلة خاصة بشقتهم. ويظهر في الشريط المذكور وكيل الملك مع أصدقائه، حيث يطالبهم بعدم تصويره «لأنه غير معتاد على التصوير»، فيما كان الأصدقاء الفلسطينيون الثلاثة يتمازحون مع بعضهم. كما تظهر في لقطة من الشريط لفافة من المخدرات (جوان) بين أصابع الشخص الذي كان يقوم بتصوير وكيل الملك داخل الشقة. وعلمت الجريدة من مصادر قضائية بالرباط أنه حدث يوم أول أمس أن طلبت وزارة العدل في لقائها مع وكيل الملك تقديم تفسيرا للموضوع عن طريق إنجاز تقرير مفصل حول الشريط، فيما أكد مصدر، رفض الكشف عن اسمه، أن «الهدف من راء بث الشريط هو «تصفية حسابات شخصية مع وكيل الملك بمدينة تطوان من طرف أباطرة المخدرات وبعض المنعشين العقاريين ورجال الأعمال بالمدينة الذين تحوم حولهم شبهات متعلقة بتبييض أموال عائدات تجارة المخدرات بولاية تطوان»، يقول المصدر. ويبرز الشريط المرئي، الذي اطلعت عليه الجريدة، ثلاثة شبان تبين ل«المساء» فيما بعد أنهم فلسطينيون، وهم في حالة من النشوة والرقص، قبل أن يكشف أحدهم لمصور الشريط عن قنينة خمر فارغة. كما يبرز الشريط عبارة لوكيل الملك يقول فيها «واش تفكرتي أصاحبي الأيام ديال الرباط والقصاير ديال الرباط والحلاوة ديال الرباط»، تنتقل كاميرا التصوير فيما بعد لتركز على شاب آخر. من جهتهم، أوضح عدد من المحامين، في تصريح للجريدة، أن صراعا كبيرا يدور بين ردهات محكمة الاستيناف والمحكمة الابتدائية، وهو الصراع الذي وصفه محدثنا بالصراع الوظيفي والتنافس حول المناصب. وإلى حدود الآن، ارتاد 232 شخصا موقع يوتوب، فيما يتبين أن تصويره تم بواسطة هاتف محمول.