قبل أيام من إعلان شركة «المها» الكويتية للإنتاج عن تفاصيل إنتاج مسلسل وفيلم سينمائي عن قصة حياة مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، أكد أحمد سيف الإسلام المحامي ونجل حسن البنا نيته رفع دعاوى قضائية جديدة ضد كل من وزير الإعلام السابق أنس الفقي ورئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون أسامة الشيخ والسيناريست وحيد حامد والحكومة المصرية، للمطالبة بتعويض بمبلغ 10 ملايين جنيه عن تعمدهم الإساءة لوالده الإمام ومحاولة تشويه صورته عن عمد من خلال مسلسل «الجماعة». وتأتي هذه الدعوى شهورا بعد الجدل القوي الذي رافق كتابة وتصوير هذا العمل الدرامي، وذهبت بعض الروايات بعيدا بحديثها عن تصوير العمل الذي بث في رمضان الماضي بتزكية من المخابرات المصرية لضرب الإخوان المسلمين بالتزامن مع الانتخابات التشريعية التي عرفت انتكاسة الإخوان المسلمين بمصر. ما يزال مسلسل الجماعة يثير جدلا كبيرا في الساحة الإعلامية والسياسية العربية، إذ بعد الصراعات القوية التي رافقت تصوير هذا العمل الدرامي وحديث البعض عن دخول المخابرات المصرية على خط الدفع في اتجاه صيغة محددة خدمة للنظام المصري، عاد الجدل، من جديد، إلى الواجهة، بعد إسقاط نظام حسني مبارك وبدء انكشاف العديد من الأسرار التي رافقته على امتداد عقود ووجدت تجليَّها في الواقع الإعلامي والفني المصري. في هذا الإطار، ذكر موقع «العربية» أنه قبل أيام من المؤتمر الصحافي الذي تعتزم شركة «المها»، الكويتية، للإنتاج الفني عقده، للإعلان عن تفاصيل إنتاج مسلسل وفيلم سينمائي عن قصة حياة مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، حسن البنا، أكد أحمد سيف الإسلام، المحامي ونجل حسن البنا، ل«للعربية.نت» يوم الأحد، 92 ماي الأخير، نيته رفع دعاوى قضائية جديدة ضد كل من وزير الإعلام السابق، أنس الفقي، ورئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، أسامة الشيخ، والسيناريست وحيد حامد والحكومة المصرية، للمطالبة بتعويض بمبلغ 01 ملايين جنيه عن تعمدهم الإساءة إلى والده الإمام ومحاولة تشويه صورته، عن عمد، من خلال مسلسل «الجماعة». وأضاف أحمد سيف الإسلام أن المسلسل الذي عرضه التلفزيون المصري في شهر رمضان الماضي كان لمؤلف يساري الفكر وغير متعاطف مع التيار الإسلامي وكان الغرض منه تشويه صورة جماعة الإخوان المسلمين وصورة والده الراحل. وقال سيف الإسلام إنه لم يرفع الدعوى في عهد النظام السابق بسبب تعرض جماعة الإخوان المسلمين لحصار أمني، معتبرا أن الظروف في مصر أصبحت الآن مهيأة لرفع هذه الدعوى، بعد أن استرد القضاء المصري استقلاله، على حد قوله. وأشار سيف الإسلام إلى أن هناك محاميا ينتمي إلى التيار الإسلامي سوف يتقدم، هو الآخر، ببلاغ ضد المهندس أسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون السابق، والموقوف حاليا على ذمة قضايا فساد لإهداره 42 مليون جنيه من المال العامّ لإنتاج «الجماعة». في المقابل، رحّب نجل البنا بالمسلسل وبالفيلم اللذين تقوم بإنتاجهما شركة «المها»، الكويتية، للإنتاج الفني عن والده، وقال إنه عمل قائم على حسن النوايا وجاء بناء على إعجاب بشخصية الإمام، الثرية تاريخياً، مؤكدا أنه سيكون عملاً محايدا. إلا أن سيف الإسلام أكد أنه لم يطّلع، حتى الآن، على تفاصيل العملين الفنيين وأنه سوف يقوم بالتنسيق مع الشركة الكويتية والقيادي الإخواني محسن راضي، المنسق الإعلامي للمشروع الفني. وأضاف سيف الإسلام للموقع المذكور أنه اشترط على الشركة مراجعة المعلومات الواردة في العملين وأن يتم تصويره في الأماكن التي وقعت فيها الأحداث الحقيقية، مؤكداً أنه يثق في الشركة الكويتية، نظراً إلى إنتاجها أعمالا سابقة بمستوى جيد من حيث الإنتاج والتصوير، كمسلسل «الحسن والحسين» و«عظماء الإسلام». وعن الجزء الثاني من مسلسل «الجماعة»، الذي ينوي وحيد حامد كتابته، أوضح أن الظروف في مصر بعد ثورة يناير أصبحت مختلفة وقال إنه إذا حاول حامد تشويه صورة الإمام مرة ثانية أو المساس بجماعة الإخوان المسلمين فسوف يقوم برفع دعاوى قضائية ثانية ضده. من جانب آخر، أكد القيادي الإخواني محسن راضي، المشرف على المشروع وصاحب شركة «الرحاب» للإنتاج الفني، في تصريح للموقع، أن الحرية التي تعرفها مصر حاليا تجعل الرأي العام هو صاحب الاختيار الأول ولا يفرض عليه عملا بعينه، كما وقع في مسلسل «الجماعة». وقال راضي إن المؤتمر الصحافي سوف يشهد مفاجآت وتفاصيل جديدة حول العمل الفني المنتظَر، حيث سيشارك في المؤتمر الصحافي أحمد سيف الإسلام، حسن البنا والممثل السوري رشيد عساف. من جهة أخرى، يعتبِر المخرج المصري أسامة فوزي -حسب ما أورد الموقع- أن دخول جماعة الإخوان المسلمين سوق الإنتاج السينمائي في مصر يعد نوعا من «السينما الموجهة» وقال، في تصريحات صحافية، إن كل جهة لها الحرية في التعبير عن نفسها، إلا أنه أبدى تخوفه من أن تكون الأعمال التي ستنتجها جماعة الإخوان المسلمين لها أهداف أخرى غير الفن، كالدعاية والترويج لأفكار بعينها، متوقعا أن تبوء تجربة الإخوان المسلمين الإنتاجية بالفشل، لأن نوعية الأفلام التي ستقدم بهذه الطريقة لن يُقبِل عليها الجمهور.