نظرا لأن طريقة تصنيعها تتطلب تعريضها لحرارة مرتفعة وإلى مراحل تصنيع معقدة تؤدي إلى الإنقاص من القيمة الغذائية، حيث تصبح فقيرة من حيث الفيتامينات والأملاح ومضادات الأكسدة، في المقابل تجدها غنية بكميات مهمة من الدهون والملح والبروتينات التي تعتبر المكون الرئيسي لها. توجد أنواع عديدة من اللحوم المعلبة، إذ يكفي أن تدخل إلى الجناح المخصص لها في السوق الممتاز لتكتشف أنواعا لا حصر لها وبنكهات مختلفة وألوان عديدة حسب نوع الإضافات الغذائية التي تم استعمالها ونوع اللحوم، إذ إن جميع أنواع اللحوم يمكن تعليبها كلحوم الأبقار والأغنام والماعز والدواجن والأسماك، بالإضافة إلى أنه يمكن تعليب منتجات الذبائح مثل اللسان والكبد والكلي والمخ. وتعتبر النقانق (الهودك) كذلك نوعا من أنواع اللحوم المعلبة والخضر، يلقى هذا النوع من اللحوم بجميع أشكاله إقبالا كبيرا من طرف المستهلكين بسبب أثمنته الرخيصة مقارنة مع اللحوم الطازجة وبسبب مذاقه المالح اللذيذ، حيث يجتهد المنتجون في إضافة كل ما من شأنه الرفع من مذاقه وزيادة اللذة، كما أن طريقة تحضيره سهلة لا تتطلب العناء والوقت، وهذا سبب آخر يزيد من إقبال المستهلكين على شرائه. ويبقى السؤال المطروح ما هي القيمة الغذائية لمثل هذه المنتجات ومدى أمانها بالنسبة للمستهلك؟ وهل تناولها يعوض عن استهلاك اللحوم الطازجة؟ وهل هناك أشخاص يشكل تناولهم لها خطرا على صحتهم؟ وهل هناك من مخاطر عند الإسراف في تناول اللحوم المعلبة وخصوصا بالنسبة للأطفال الذين تعودوا على تناولها؟ للإجابة على هذه الأسئلة يجب معرفة مكونات هذه اللحوم ومراحل تصنيعها.