عبر العديد من الفنانين والمثقفين والإعلاميين عن تضامنهم مع الفنان الساخر أحمد السنوسي بعد ذكر «مول الشاقور» اسمه في شريطه الجديد، الذي دعا فيه بزيز إلى الابتعاد عن حركة 20 فبراير وهدده بشكل غير مباشر. واعتبر فنان مغربي، رفض نشر اسمه، أن هذا التهديد يشكل امتدادا لحركات التضييق التي يعاني منها هذا الفنان الساخر، وأشار إلى أن الاعتداء عليه في شهر مارس وتهديد شخص مجهول له بالاعتداء بالسلاح الأبيض قبل مدة وذكر «مول الشاقور» له بالاسم تعكس أن هناك أيادي خفية تحاول النيل من الفنان الساخر، وتحول دون تسجيله التضامن المعهود فيه. وأكد الفنان أن بزيز اختار منذ عقود أن يقف إلى جانب الحق بصرف النظر عن التيار السياسي أو الحقوقي المتضرر، مما يعني أن وقوفه مع حركة 20 فبراير ودفاعه عن مطالبها يشكل سيرورة للنضال الذي اختاره بزيز، متسائلا عن الاستهداف المتكرر على هذا الفنان. وأضاف هذا الفنان أن سكوت السلطة عن هذا التهديد المبطن في حق الفنان أحمد السنوسي يطرح علامة استفهام حول مستقبل حرية الفن في المغرب، وهو شرعنة للتعنيف والتهديد بالقتل. ودعا الفنان كل الفعاليات المدنية والاجتماعية والإعلامية والسياسية إلى التضامن مع أحمد السنوسي ورفض لغة التخويف التي يتم اللجوء إليها لكتم صوت هذا الفنان، الذي أبدى منذ السبعينيات (في الجامعات) استعدادا تلقائيا للدفاع عن حقوق الإنسان واختار أن يقف في صف الشعب. وكان «مول الشاقور» قد ظهر في شريط جديد يدعو فيه إلى الابتعاد عن السياسة وعن حركة20 فبراير، قبل أن يعمد إلى إشهار «شاقور»، مهددا باللجوء إليه في حالة المس بالنظام.