تنظم اللجنة الوطنية للتضامن مع رشيد نيني والدفاع عن حرية الصحافة، اليوم الأربعاء، وقفة صامتة أمام وزارة العدل في حدود الرابعة مساء احتجاجا على اعتقال رشيد نيني, لماذا تقرر أن تكون هذه الوقفة صامتة؟
بعد أن لم ينفع الصراخ، اهتدينا في اللجنة الوطنية إلى أن «أصحاب المنطق المقلوب»، الذين يستبعدون قانون الصحافة ويلجؤون إلى القانون الجنائي في قضايا النشر، في محاولة لتوظيف القضاء في تصفية حسابات سياسية، ربما لا يفهمون إلا بالمقلوب.. لذلك قررنا الاحتجاج صمتا بدل الصياح.. عساهم -بمنطقهم المقلوب- «يفهمون» هذه المرة.. وما هي الرسالة التي تودون إيصالها هذه المرة؟
هي، في الحقيقة، نفس رسالة المرات السابقة.. هي إدانة اعتقال مدير «المساء» والمطالبة بإطلاق سراحه فورا.. هي شجب لتعطيل قانون الصحافة ونشر العبث بهذا التعطيل، إذ ما معنى أن يُشرِّع المشرع قانونا يختص في البت في قضايا معينة ثم يلقى به في الرف ويتم اللجوء إلى غيره من المقتضيات؟.. هي رفض توظيف القضاء في «خنق» الحريات العامة.. هي إدانة الاعتداء على الزميل منير الكتاوي ونبيل عيوش ونشطاء 20 فبراير وداعميهم في الهجمة الأخيرة على الحريات والحق في التظاهر والتعبير.. هذا هو جديد رسالتنا.. ما هو أفق معركتكم على ضوء المستجدات التي ذكرت؟
أفقها، في كل الأحوال، وبمنطق التاريخ، هو في عنوان أحد أعمدة «شوف تشوف»: «إلى نصابها».. الأفق هو أن تعود الأمور إلى نصابها، هو إحقاق الحق وعودة رشيد نيني إلى موقعه وإلى عموده، ليصدح بالحق ويواجه الاستبداد ويفضح القمع والفساد ويذهب مستبيحو أعراض وكرامة الناس وناهبو الثروة الوطنية ولصوص المال العامّ إلى مواقعهم الطبيعية التي تحددها لهم المحاكمات العادلة..
أحمد ويحمان - منسق اللجنة الوطنية للتضامن مع رشيد نيني والدفاع عن حرية الصحافة