قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مساء أول أمس الأحد، خلال مهرجان خطابي بخريبكة، إن الطريقة التي حكم بها المغرب لمدة 50 سنة لم تكن سليمة، ولهذه الأسباب ولدت حركة 20 فبراير، مؤكدا بأن الحركة كانت سببا رئيسيا في إنتاج خطاب 9 مارس وكان لها الفضل في خروج عشرات المعتقلين من السجون، لكن في نفس الوقت أكد على وجوب توضيح رؤية ومسار حركة 20 فبراير، وطالب المنتمين للحركة بالالتزام بالثوابت الوطنية لأن المنازعة على الشرعية ستعيد المغرب إلى زمن المنازعات السابقة ضد الملكية، التي كانت سببا في تحكم بعض الوسطاء والمتنفذين في أجهزة الدولة. وأكد بنكيران أن أي تنازع وأي تهديد للملكية هو باب مفتوح قد يلج منه المتنفذون لإعادة المغرب إلى الانتكاسة، التي أدى الشعب ثمنها في مجالات التعليم والسكن. كما أكد بنكيران على أن المغاربة لا يطالبون بإسقاط النظام، بل يصرون على إصلاح النظام، فالمغاربة يتوفرون على وعي تاريخي، وهم متشبثون بملكيتهم عبر التاريخ. وعبر بنكيران في المهرجان الخطابي، الذي نظمته الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح، مساء يوم الأحد 29 ماي الجاري بالمركب الثقافي بشارع مولاي يوسف، عن استنكاره لاعتقال رشيد نيني، مدير نشر جريدة «المساء», وأشار بنكيران في هذا الصدد إلى أنه ليس هناك أي مبرر لمتابعة نيني بالقانون الجنائي، في الوقت الذي يوجد فيه قانون الصحافة. وأكد بنكيران أن المرحلة التي يمر منها المغرب تتسم بالحرج وتتطلب الوضوح والتوضيح والتواصل بين القيادة السياسية والمواطنين، فالثورات العربية تؤكد، حسب كلام عبد الإله بنكيران، أن هناك ظاهرة تاريخية جارفة تعمل على إسقاط أنظمة مابعد الاستقلال، وهذه حقيقة لابد من الاعتراف بها، موضحا في نفس الوقت أن المغرب بالرغم من كل خصوصياته فإنه يعيش مشاكل عميقة وعليه معالجتها حتى لا يقع فيما وقعت فيه دول أخرى، باعتبار أن الشعوب تنتصر دائما على الظالمين والطواغيت لأن إرادة الشعوب من إرادة الله وإرادة الله لا تقهر. وفي الأخير، أكد بنكيران على الحاجة للحكمة والشجاعة وعلى تمثيلية سياسية إلى جانب الشعب، تحبه وتعمل لصالحه في إطار القانون والحرية والمسؤولية. كما وجه نداء لكل الفاعلين، وعلى رأسهم ملك البلاد والسياسيين وحركة 20 فبراير، إلى تحويل المرحلة منذ الآن إلى الانتخابات القادمة إلى ثورة جديدة للنهوض بالبلاد والعباد.