اتهمت مستشارة جماعية معروفة في مقاطعة جنان الورد الشعبية بمدينة فاس ب«حنان العشراوي» مسؤولين محليين ب«محاصرتها». وقالت المستشارة التجمعية، نادية الرجاء فالله، إنها تعرضت مرارا للطرد من مكتب رئيس المقاطعة البرلماني عبد السلام البقالي، الذي كان يقاسمها نفس الانتماء الحزبي قبل أن يشد الرحال في الآونة الأخيرة إلى حزب التقدم والاشتراكية. كما استدعيت، لأكثر من مرة، من قبل قائد الملحقة الإدارية التي تتبع لها الأحياء التي تمثلها ليعرضها ل»توبيخ» لم يراع فيه الحد الأدنى للأخلاق والكرامة. وأضافت المستشارة الجماعية أن كل الملفات التي تدافع عنها تتعرض للعراقيل. فساكنة حي عين ادريس تحتاج إلى رخص البناء، لكن السلطات ترفض منحها لهم، وبعض المستفيدين من السكن الاجتماعي في حي التاج يسكنون في شقق مشتركة وضيقة وبعض ساكنة «النوايل» في «بلاد المكزاري» تحتاج إلى إعادة الإيواء لإنقادها من الضياع، تقول هذه المستشارة الجماعية، التي تقدم نفسها على أنها تشتغل في مجال الوساطة العقارية، وتضيف بأن جل الأحياء التي تنوب عنها في المقاطعة تعاني من تراكم الأزبال والنفايات وعدم تبليط الأزقة. ولم تتمكن «المساء» من الحصول على توضيحات من رئيس مقاطعة جنان الورد بفاس حول هذا الموضوع، بالرغم من الاتصالات المتكررة به. لكن مصادر متطابقة من داخل فريق الأغلبية المسيرة للمقاطعة أكدت بأن هذه المستشارة تعاني من «محنة» بسبب «الحصار» الذي تعاني منه، في وقت، يضيف المصدر نفسه، يعمل المغرب على تشجيع ولوج النساء إلى المجالس المنتخبة والمساهمة في تدبير الشأن المحلي.