- بعد رحيل الممثل حسن الصقلي، ما هو الفراغ الذي سيخلفه في المشهد الفني المغربي؟ < رحيل الفنان حسن الصقلي خسارة كبيرة بالنسبة للمسرح والسينما المغربيين. لقد خسرنا إنسانا يمثل أدوارا خاصة به. الراحل كان فنانا متألقا جدا في المسرح والتلفزيون والسينما الوطنية والأجنبية. كما فقدنا برحيله أيضا مناضلا كبيرا دافع عن حقوق الفنانين وخلق غرفة للممثلين. وعندما نتكلم عن الفنان الصقلي فإننا لا نغفل ذكر عائلته المناضلة، كأخويه العربي الصقلي الذي كان صحافيا وكاتبا، وحميد الصقلي الذي كان يدير مطبعة. وإلى جانب كونه يتمتع بإحساس رهيف وبثقافة سياسية كبيرة، فإن ما لا يعرفه الناس عن الراحل حسن الصقلي، كونه يكتب الشعر باللغة الفرنسية زيادة على ميولاته الرياضية. وبالمناسبة فليس الفنانون فقط من افتقدوا الراحل، إنما الرياضيون أيضا، لما له من باع طويل في كرة القدم، حيث عرف عنه أنه عايش العديد من الأبطال الرياضيين ولعب معهم كرة القدم. ويحسب للراحل أنه كان أول من فرض الدراما المغربية في التلفزة المغربية، لأنه كان أول مخرج تلفزيوني قام سنة 1968 بإخراج سلسلة تلفزيونية من 8 حلقات. - ما تقييمك لأدوار الصقلي في الأعمال التي شارك فيها؟ < بدأت مشاركة الفنان حسن الصقلي في الأفلام الأجنبية قبل بلوغه 20 عاما. إذ كان أول فيلم يشارك فيه هو «إبراهيم» الذي قام بلعب دور البطولة فيه إلى جانب كل من البشير لعلج والطيب الصديقي والراحل العربي الدغمي. وقد تميزت أدوار الراحل في كل الأعمال التي قام بلعبها، سواء على المستوى الوطني أو الأجنبي، وجدير بالذكر أن الممثلين المغاربة الذين يمكن اعتبارهم من طينة حسن الصقلي هم قلة ويعدون على رؤوس الأصابع. - هل تلقى الراحل الدعم الكافي لتغطية مصاريف العلاج؟ < أذكر أنه بعد إصابة الراحل بوعكة صحية أثناء زيارته لابنته بباريس، اتصل حسن النفالي، رئيس الإئتلاف المغربي للثقافة والفنون آنذاك، بإحدى السيدات هناك فقدمت الدعم اللازم لكي يجري الصقلي الفحوصات الضرورية، وبعدما قدم للمغرب قمنا (الفنانين) بجمع التبرعات من أجل مساعدته في مواصلة العلاج، إلى أن تدخل الملك محمد السادس وقام بالتكلف بمصاريف علاجه طيلة الستة أشهر التي قضاها بمستشفى مولاي عبد الله بالرباط، حيث وافته المنية. * ممثل مغربي