أربكت جمعية تمودة للمجازين المعطلين بتطوان، مساء يوم أمس، كلا من والي تطوان، محمد اليعقوبي، ومختلف الأجهزة الأمنية بعد تنظيمها وقفة احتجاجية تزامنت مع حفل افتتاح معرض «ميركاميد» والذي تشارك فيه إسبانيا عبر 30 رواقا، في إطار برنامج التعاون «غرناطة مع شمال المغرب». وأصرت الجمعية في وقفتها على مواصلة احتجاجها، كما أقامت الصلاة، قبالة مقر احتضان المعرض المقابل لمقر ولاية تطوان. ولم تنجح مساعي الأجهزة الأمنية في إقناع المعطلين بالمغادرة، إلا بعدما استقدمت أكثر من 40 عنصرا من فرق التدخل السريع والقوات المساعدة، بهدف تهديدهم بالإخلاء بالقوة، فيما تم تقديم وعد «شفوي» لهم يقضي بقبول والي تطوان التحاور معهم قريبا. ولم يوافق على الانسحاب بناء على الوعد «الشفوي» سوى ثلاثة أعضاء من الجمعية، مطالبين بتسلمهم وعدا كتابيا، كضمان للانسحاب. وكان المسؤولون الأمنيون يعيشون على أعصابهم، خصوصا بعدما بدأ بعض المشاركين الإسبان في المعرض بالتقاط صور الوقفة التي كانت تصدح بشعارات تنتقد تجاهلهم من طرف ولاية تطوان. وتنفست ولاية تطوان الصعداء بعدما «توسلت» للمعطلين بالانسحاب وترك حفل الافتتاح يمر بسلام، وهو ما وافق عليه هؤلاء، مشيرين في كلمتهم أمام المشاركين، إلى أنهم «انسحبوا لا خوفا من الإنزال الأمني بل كأسلوب حضاري من طرفهم لعدم تعكير أجواء حفل افتتاح المعرض المذكور». وتحتضن مدينة تطوان معرض «ميركاميد» من 26 من الشهر الجاري إلى غاية 28 منه، والذي يمتد على مساحة 2075 مترا، حيث يهدف، وفق المنظمين، إلى دعم ومساعدة المقاولات الصناعية بجهة تطوان، شفشاون للتعريف بمنتجات المنطقة، وإتاحة الفرصة أمامها للتعاون وتطوير علاقاتها مع نظيراتها بمنطقة الأندلس باسبانيا. كما يضم هذا المعرض 80 رواقا: 30 رواقا مخصصا للشركات الصناعية بولاية تطوان و30 رواقا للشركات الإسبانية و20 رواقا للمؤسسات العمومية الداعمة للتنمية الاقتصادية المحلية. ويدخل المعرض في إطار برنامج التعاون «غرناطة مع شمال المغرب: الأسواق والشركات في البحر الأبيض المتوسط» الذي يضم كلا من الجماعة الحضرية لتطوان، والجماعة الحضرية لشفشاون، والمجلس الإقليمي لغرناطةبإسبانيا.