استيقظ تجار السوق المركزي بوسط مدينة فاس، صباح أمس الجمعة، على فاجعة حريق أجهز على ما يقرب 8 دكاكين. ووقفت «المساء» على الخسائر المهولة التي خلفها هذا الحريق في هذا السوق، الذي يعد من الأسواق التاريخية التي لا زالت المدينة تحتفظ بها في وقت تم فيه الإجهاز على عدد من الأسواق الأسبوعية بالأحياء الشعبية، إذ تحولت محتويات جل هذه الدكاكين إلى ركام. و«تفحمت أجساد» عدد من الطيور التي تباع في هذا السوق، وسط تأخر سجل في عملية تدخل رجال الوقاية المدنية وعمال الوكالة المستقلة للماء والكهرباء والتطهير لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. ولم تسجل أي خسائر في الأرواح بالنظر إلى كون الحريق شب في ساعة مبكرة من الصباح. ولم تتضح بعد الأسباب الحقيقية لهذا الحريق. ورجحت مصادر من تجار هذا السوق فرضية حدوث تماس كهربائي أدى إلى نشوب الحريق، وزاد من قوة انعكاسات التماس الكهربائي ما تشهده المدينة من تساقطات مطرية. ويحتضن هذا السوق دكاكين لبيع الورود وبيع مختلف أنواع اللحوم، والاتجار في الطيور، والتوابل، والخضر، والأسماك. ويعتبر قبلة معروفة بالنسبة ل«نخبة» المدينة. وبالرغم من أنه يعد من الأسواق التاريخية للمدينة والتي لا زالت تحتفظ بدكاكين كان اليهود يمارسون فيها تجارتهم إلى جانب المسلمين، فإن الفضاءات المحيطة بالسوق تعد من الفضاءات التي يؤمها المشردون والمتسكعون وفتيات ما يعرف بالدعارة الشعبية. وعادة ما تشهد هذه الفضاءات جرائم نشل واعتداء على المارة.