خطت جمعية أمل لمرضى القصور الكلوي خطوة جديدة في سبيل تخفيف تكاليف العلاج عن ذوي الدخل المحدود، بعد افتتاح الطابق الثاني بمركز تصفية الدم التابع للجمعية والموجود بأحد الأحياء الشعبية بمقاطعة بن امسيك بالدار البيضاء. المركز الذي أنشئ بتمويل من الجمعية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبدعم من المجلس الجماعي للدار البيضاء ومجلس مقاطعة بن امسيك، انطلق العمل به بعد تدشينه من طرف الملك يوم 5 شتنبر 2009، يوفر خدماته لحوالي 200 مريض من الفقراء والمحتاجين الذين لا يستطيعون توفير تكاليف العلاج الباهظة، حيث يتجاوز ثمن الحصة الواحدة في المستشفيات الأخرى أكثر من 700 درهم، في الوقت الذي لا يتجاوز ثمن الحصة في مركز الجمعية 100 درهم. المركز يمتد على مساحة 300 متر مربع ويضم ثلاثة طوابق، الطابق تحت الأرضي مخصص لقاعة معالجة مياه تصفية الدم ومجهز بأحدث التقنيات، كما يحتوى هذا الطابق على مخزن للأدوية وقاعة لاستراحة الممرضين وقاعة خاصة بأعمال الصيانة. أما الطابق الأرضي فيضم مرافق الإدارة وقاعة للاستقبال وقاعة للانتظار، فيما يخصص الطابق الأول للمرضى، وهو مجهز ب25 آلة لتصفية الدم، ويقدم خدماته لأكثر من 115 مريضا طيلة أيام الأسبوع بمعدل 48 حصة يوميا، إضافة إلى 30 مريضا تتكفل الجمعية بتكاليف علاجهم خارج المركز. ولتوسيع قاعدة المستفيدين من هذا المركز المجهز بأحدث الأجهزة، قامت الجمعية بتجهيز الطابق الثاني ب15 آلة تصفية دم جديدة ستمكن أكثر من 50 مريضا جديدا من تلقي العلاجات بهذا المركز، ليصل العدد الإجمالي لآلات تصفية الدم إلى أكثر من 40 آلة . يشرف على المركز طاقم مكون من طبيبتين اختصاصيتين في أمراض الكلي والتصفية، وطبيب عام حاصل على تكوين في هذا المجال، إضافة إلى 25 ممرضة مساعدة تشرف على تأطيرهم ممرضة مجازة من الدولة ذات خبرة عالية. زيادة على 6 إداريين وتقنيين وحارسي أمن بنظام المناولة، و3 عاملات نظافة وسائق سيارة إسعاف ومكلف بأشغال الصيانة والإصلاح . ولتوفير شروط الصحة والسلامة يقوم المركز وبالتنسيق مع مندوبية وزارة الصحة على وضع نظام محكم لتخزين الأدوية والمستلزمات الطبية وكذا شروط حفظ الصحة.