يتعرض الكثير من الأطفال الصغار لحالة انسداد الأنف بشكل متكرر نتيجة أخطاء ترتكبها الأسرة، خاصة الوالدين، بالمبالغة في تدفئة الطفل بالملابس الثقيلة أو التهاون فيها، وكذلك بعدم ضبط درجة حرارة غرفة الطفل عند مستوى معتدل، وأيضا الإقدام على استخدام بخاخات الأنف وأدوية الرشح والبرد من دون استشارة الطبيب. ولهذه السلوكيات الخاطئة مضاعفات يكون أولها زيادة حدة الحالة عند الطفل واستمرار بكائه وتألمه. إن تخفيف الألم الناتج عن انسداد الأنف عند الأطفال أمر ضروري، فهو لا يفيد الطفل ويريحه من الألم فحسب بل أيضا يكون سببا في جعل الآباء والأمهات يشعرون بالراحة والسعادة. موسوعة آدم (The ADAM Encyclopedia) تقترح مجموعة من الوسائل البسيطة التي يمكن أن تقوم بها الأم في المنزل وتساعدها في الحد من احتقان الأنف عند طفلها، ومنها: - اجعلي الطفل في وضع الاستلقاء على ظهره، وضعي منشفة مطوية تحت كتفيه، ثم ضعي نقطتين أو ثلاث نقاط من محلول ملحي، يمكن اقتناؤه من الصيدلية، في فتحتي أنف الطفل، ثم اقلبيه على البطن. - استخدمي جهاز الشفط من الأنف، ويطلق عليه أحيانا الشافط، وذلك لشفط المواد المخاطية العالقة من أنف الطفل. - بعد ذلك ارفعي رأس سرير الطفل. - شجعي طفلك على شرب الكثير من السوائل، وقدمي له صدرك من أجل الرضاعة الطبيعية أو قدمي له الرضاعة التي تحول إليها وتعود على تناولها. - استخدمي، إن أمكن، جهاز المرذاذ الضبابي البارد مع ملاحظة عدم جعل غرفة الطفل رطبة جدا، ويجب تطهير (تعقيم) المرذاذ يوميا. - قبل النوم، خذي الطفل إلى حمام دافئ، سبق أن جرى تشغيل الدش الساخن به، وذلك ليتعرض لبخار الماء فقط حيث يساعد ذلك في كسر حدة الاحتقان بالأنف، ولا تضعي الطفل في الحمام الساخن. - عدم استخدام أدوية السعال والبرد الشائعة أو بخاخ الأنف لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين.