كشفت نقابة مهنيي قناة «الرياضية» النقاب عما وصفته بالتجاوزات التي تعيشها القناة، وذلك خلال لقاء إعلامي تواصلي حاول خلاله المكتب النقابي استعراض ما وصفه بالتجاوزات التي تشهدها القناة، والتي جعلت مآل منتوجها المقدم لا يرقى إلى تطلعات المشاهد، على اعتبار أنها القناة أقل مشاهدة بين سائر القنوات المغربية، حسب ما جاء في الندوة. وحاول طارق السقي، الكاتب العام للمكتب النقابي، المنضوي تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، تقديم شرح تفصيلي لوضع قناة الرياضية، موضحا أنه ليس وليد اللحظة لكنه نتيجة تراكمات كانت منذ انطلاقة القناة التي خرجت للوجود دون الإقدام على أي بث تجريبي يمكن من الوقوف على العيوب، سواء تعلق الأمر بالجوانب التقنية أو الصحافية الخارجة عن الإرادة، موضحا أن الوزر لا يتحمله الصحافيون وحدهم بل حتى الجهات المسؤولة عن ولادتها في غياب أدنى تكوين للملتحقين بالقناة بالمعنى الحقيقي، بحيث كانت الدورات نظرية صرفة، وسلط الضوء على الملف المطلبي لنقابة مهنيي الرياضية، إذ أشار كاتبها العام إلى أنه يرمي إلى إصلاح الشأن التسييري داخل القناة وأوضاع المستخدمين بها، خاصة في ما يتعلق بالأجور والمنح السنوية وتوفير شروط العمل. وأكدت النقابة أن التغيير الذي عرفته الإدارة زاد الطين بلة، مستدلا بموجة الاستقالات والإقالات التي عاشتها، والتي جاءت بعد صعوبة التعايش مع الأوضاع التي وصفها بالكارثية وفي غياب أدنى فهم لصلاحيات الاختصاصات داخلها من طرف الموظفين، وغياب أدنى وجه للتواصل مع المشرفين داخل الرياضية. ولم تغفل الندوة التطرق إلى بعض البرامج التي كلفت القناة مبالغ مالية باهظة دون أن تقدم أي إضافة بعد أن ثبت فشلها إلى جانب الوضع الذي يعيشه المتعاونون بالقناة. وأكدت النقابة أنها حاولت إيصال صوتها ومطالبها إلى الجهات المسؤولة عبر مراسلات أو وقفات احتجاجية ترمي من خلالها ليس فقط إلى إصلاح وضعية المستخدمين بالقناة بل حتى بوضعها ومنتوجها بدافع تقديم الأفضل، وفي حال استمرار غياب أدنى تفاعل مع ملفها المطلبي فإن لغة التصعيد ستكون هي العنوان الأبرز من خلال خوض مجموعة من الإضرابات بل حتى الاعتصام داخل القناة إذا استدعى الوضع ذلك.