من المنتظر أن تحل، غدا الأربعاء، لجنة من المجلس الأعلى للحسابات بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في جهة دكالة –عبدة. وحسب مصادر جيدة الاطّلاع، فإن هذه اللجنة ستنكب بالخصوص على افتحاص فترة تسيير وتدبير الأكاديمية خلال فترة مدير الأكاديمية السابق محمد المعزوز، الذي يشغل حاليا مديرا للأكاديمية الجهوية لجهة مراكش تانسيفت الحوز بعد تعيينه على رأسها في منتصف شهر أكتوبر 2010، كما يشغل مهمة المنسق الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة في جهة دكالة عبدة. وقد جاءت مهمة المجلس الأعلى للحسابات بعد أن عرفت الأكاديمية خلال الشهور الأخيرة توافد مجموعة من لجن التفتيش التي كانت تقوم بمهامها في كل أقسام و مصالح الأكاديمية. وكانت فترة مدير الأكاديمية السابق محمد المعزوز قد عرفت انطلاق تنزيل برامج المخطط الإستعجالي في الجهة، عبر تبنّي الأكاديمية مجموعة من المشاريع والبرامج. كما عرفت نفس الفترة برمجة مجوعة من فترات التكوين للأساتذة والمديرين وهيأة التفتيش، وبالتالي التعاقد مع عدد من الممونين، لكن هذه التكوينات كانت قد عرفت آنداك احتجاجات على تردي التغذية في عدة محطات تكوينية أو في جزء منها في «أولاد فرج» والجديدة و«سيدي اسماعيل» و«سيدي بنور» و«الزمامرة»... كما عرفت فترة المدير السابق تشييد المدرسة المندمجة «أولاد حمدان»، في تراب جماعة «أولاد حمدان»، بميزانية قاربت ملياري سنتيم، وتم تشييد قاعة فخمة للاجتماعات في مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وكذا انطلاق فترة توزيع الميزانية، التي كانت مخصصة لجمعيات «مدرسة النجاح» في الجهة وبرنامج «مليون محفظة». وتعليقا على الخبر، قال سعيد لعريض، عضو المجلس الإداري، ممثل الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، إنه في الوقت الذي كنا ننتظر استمرار المعزوز على رأس الأكاديمية لاستكمال مشاريع المخطط ألاستعجالي التي بدأها ويحاسب على مرحلته في حضوره، سواء بالإيجاب أو بالسلب، نفاجأ بقرار تنقيله إلى أكاديمية أخرى، في وقت كان الرأي العام وبعض الهيآت النقابية في جهة دكالة -عبدة ينتظرون المحاسبة، وقال لعريض إنه إنْ صح خبر اللجنة، فإن هذه الأخيرة لن تجد أمامها الشخص المعني بالمحاسبة، بل ستجد أمامها مديرا جديدا ما زال حديث العهد في الجهة.