بعد توالي جرائم الاعتداء والسرقة بالمدينة القديمة بالدار البيضاء، والتي مازالت مستمرة ب»معدل جريمة كل يوم»، حسب بعض المصادر، كشف تقرير أمني قامت بها مؤخرا إحدى الدوائر الأمنية بالعاصمة الاقتصادية، حول «نتيجة الحملات التطهيرية داخل النفوذ الترابي لدائرة المدينة القديمة لمحاربة جميع الظواهر الإجرامية»، طيلة الشهر الجاري أن المدينة القديمة بالدار البيضاء مازالت تعيش تحت رحمة باعة الأقراص المهلوسة وتجار السجائر المهربة وعصابات المخدرات واللصوص ومجرمي السلاح الأبيض. التقرير (الدراسة) الذي تم رفعه إلى جهات أمنية عليا بالدار البيضاء كشف أنه في الفترات الأخيرة تم إلقاء القبض بزنقة الناصرية على المدعو (م.ص) بصدد ترويج الأقراص المهلوسة والسجائر المهربة، وعثر بحوزته على عشر علب من السجائر المهربة، وكذا مبلغ 450 درهما حصيلة ما باعه من الأقراص المهلوسة. وفي اليوم الموالي بساحة لا مبيريا تم إيقاف شخصين وبحوزتهما «قطعة كبيرة الحجم من مخدر مادة الشيرا» وكذا أوراق نقدية لعملة أجنبية . وفي نفس اليوم قامت المصالح الأمنية بتفكيك عصابة إجرامية، «بناء على عدة شكايات متعلقة باعتراض السبيل والسرقات بالعنف والنشل» وبناءا على «معلومات مفادها أن مقترفي هذه السرقات يتربصون دائما بضحاياهم بزنقة دار الطيب باب مراكش ودرب الكرواوي» ليتم في النهاية إيقاف عناصر هذه العصابة الإجرامية «وكلهم من ذوي السوابق العدلية في مجال السرقات والضرب والجرح بالسلاح الأبيض». كما مازالت ما أسماه التقرير الأمني ب»السرقة الموصوفة» تنشط بالمدينة القديمة للعاصمة الاقتصادية وطيلة الأيام الثلاثة الموالية ألقى رجال الأمن القبض على العديد من اللصوص الذين «يضربون السكان ويهددونهم باستعمال السلاح الأبيض ويسرقونهم» وليس هذا كل شيء ففي الفترة الأخيرة سيتعرض أحد أصحاب المحلات التجارية إلى السرقة قبل أن يتم إلقاء القبض على أحد المشاركين في العملية بأحد المقاهي بالمدينة. وحسب نفس التقرير فمازالت تجارة مخدر «المعجون» تنشط بكثافة في أزقة وشوارع المدينة القديمة، حيث وفي ظرف ثلاثة أيام فقط من الحملة التطهيرية التي صيغ على أساسها التقرير الأمني سيتم اعتقال خمسة من مروجي «المعجون والقرقوبي والماريخوانا»، للإشارة فقد ذكر التقرير أن «هذه الحملات متواصلة داخل النفوذ الترابي لهذه المصلحة».