نجح فريق الرجاء، أخيرا، في حمل النجمة، بعدما توج بلقب البطولة الوطنية العاشر في مشواره كفريق وطني، ولم يكن التتويج سهلا، بل جاء بعد موسم شاق، بمكتب مسير جديد، ومدرب وطني نجح في تحقيق ما عجز عنه المدرب الأجنبي. واستحق الرجاء بامتياز لقب البطولة الوطنية، فالفريق ضم بين طياته خيرة نجوم كرة القدم الوطنية ولاعبو الفريق يؤثثون مختلف المنتخبات الوطنية من الصغار إلى الكبار، كما أن النتائج المحققة هذا الموسم تجعل الرجاء يحمل بجدارة وسام لقب البطولة الوطنية العاشر، فالنبش في إحصائيات الفريق لهذا الموسم، يجعلنا نجد أرقاما جيدة، فالرجاء هو أقوى هجوم في البطولة الوطنية بمعدل تهديفي يصل إلى ثلاثة وأربعين هدفا، والرقم قد يرتفع في حال ما سجل الرجاء في مباراته الأخيرة بملعب ميمون العرصي ضد شباب الريف الحسيمي، كما أن دفاعه هو ثالث أقوى دفاع في البطولة، إذ دخل مرماه اثنان وعشرون هدفا، بدفاع تناوب على حراسته حارسان، وتركيبة دفاعية يقودها مدافعون شباب. أرقام ونتائج كهاته ساهمت في أن تعيش مدينة الدارالبيضاء، أول أمس السبت، ليلة استثنائية بعدما حول أنصار الرجاء ليل المدينة إلى نهار، بل إن أهم شوارع المدينة أغلقت، في ظل تدفق عدد من السيارات والدراجات النارية بأصحابها الرجاوييين مرددين موشحات تتغنى ب»الراجا». الاحتفالات بدأت منذ إعلان الحكم بولحواجب عن نهاية المباراة، واستمرت إلى حدود الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، وجل شوارع المدينة وساحاتها احتلها جمهور الرجاء، وهناك من بدأ، منذ أمس الأحد، في طلاء بعض الجدران باللون الأخضر تيمنا باللقب العاشر، نعم، فالنجمة لها دلالات كبرى بالنسبة إلى جمهور الرجاء، الذي شاء واحتفالا باللقب العاشر أن يذبح مجموعة من الكباش والعجول. فوفقا لطقوس الأفراح المغربية شهدت مدينة الدارالبيضاء، نحر مجموعة من الخرفان والعجول في درب سلطان معقل الرجاويين، والحي الحسني وسيدي عثمان والبرنوصي وغيرها من معاقل أنصار الخضر.