نظمت الودادية المغربية للمعاقين، صباح الثلاثاء الماضي، لقاء تحسيسيا للتعريف بمعاناة الشخص المعاق داخل المجتمع المغربي، حيث قدمت أمينة السلاوي، نائبة رئيس الجمعية المغربية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، عرضا مفصلا عن نوعية الصعوبات التي تواجههم، كما تطرقت للدراسة التي أنجزتها الودادية، والتي توصلت إلى أن 1.530.000 شخص يعانون من وضعية إعاقة في المغرب و72 في المائة من الأشخاص ذوي الإعاقة غير متعلمين و88 في المائة منهم بدون عمل. وأكدت أمينة السلاوي أن الهدف من هذه الحملة هو التحسيس بحقيقة وضعية الأشخاص المعاقين والدعوة إلى المساواة بينهم وبين الأشخاص العاديين وتفادي حالات التمييز والإقصاء التي تطالهم. وفي السياق ذاته، شدد محمد العزري، الكاتب العام للودادية المغربية للمعاقين، على ضرورة مناهضة القوانين التي لا تقدم إجابات واقعية تجاه الشخص المعاق في اتجاه العمل على دفع المغرب، بمعية الحلفاء الجمعويين، إلى النهوض بأوضاع الأشخاص المعاقين. وأضاف الكاتب العام أن الودادية عملت على إعداد قانون، باستحضار التجارب المقارنة وبمشاركة العديد من الجمعيات وبشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية والتضامن، حيث يؤكد أن عدم المصادقة على مشروع قانون 09 -62 من طرف الأمانة العامة للحكومة كان بسبب كونه يكلف الدولة ميزانية مهمة. وقد عمل اللقاء على إبراز المشاكل التي يعاني منها الأشخاص ذوو الإعاقة في جميع المجالات، فضلا على إبراز ضعف المنظومة القانونية والتشريعية، حيث أكد محفوظ مصطفى، إطار مكلف في قسم التكوين المهني، أن «الغاية هي تكريس حقوق الشخص المعاق في بلادنا، سواء في ما يتعلق بالإدماج المدرسي، بالصحة، بالتشغيل أو بالنقل» وأضاف مصطفى أن هذه الفئة محرومة من مجموعة من الحقوق، حيث اعتبر أن المعاقين في المغرب يعانون من مشاكل عدة تعترض طريقَهم، أهمها مشكل غياب الولوجيات، سواء في القطاع الخاص أو العام، فضلا عن عدم وجود تغطية صحية أو اجتماعية، في ظل غياب إدماج هذه الفئة في سوق الشغل. وطالب محفوظ مصطفى بإعطاء هذه الفئة الفرصة من أجل مشاركة فاعلة في المجتمع، حيث استحضر نجاحات الفريق الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة، الذي حصل على ميداليات ذهبية في أولمبياد بكين.