وقف فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم ندا قويا، مساء أول أمس الإثنين بملعب الحارثي، أمام فريق الرجاء البيضاوي المرشح بامتياز للتتويج ببطولة القسم الوطني الأول، وانتصر عليه بهدف ثمين حمل بصمة لاعب وسط الميدان نور الدين أبرباش منذ الدقيقة السادسة والعشرين من عمر المباراة، على إثر تسديدة قوية ومركزة هزمت الحارس البيضاوي ياسين الحظ. نتيجة الفوز أعادت الأمل للمراكشيين الذين يرفضون تذيل سبورة الترتيب كما أعادت الثقة للاعبين والبسمة للجمهور والمسيرين، الذين حاروا بين تغيير اللاعبين والملعب والمدربين. إلا أن الأقدار شاءت أن يأتي الفرج، رغم تأخره على يد أطر تقنية من أبناء النادي المراكشي، وهو ما أكده الإطار التقني هشام الدميعي في كلمة عقب نهاية اللقاء، حين شد على أيدي مساعديه بالطاقم التقني للفريق المراكشي، عز الدين بنيس وأحمد فوناكا، معتبرا أنهم لا يلهثون وراء المال بقدرما عملوا أكثر مما يتصور لإخراج عناصر الفريق من الحالة النفسية التي كانوا عليها، وبالتالي، يقول الدميعي، إكسابهم الثقة في النفس التي افتقدوها في بعض الأوقات، مضيفا أن الفوز الذي تحقق أمام الفريق المتزعم للبطولة يعتبر مكسبا ثمينا وإنصافا لطاقم تقني عانى جفاء بعض الشركاء و المسؤولين، وختم الدميعي تصريحه بكونه يهدي الفوز للجمهور المراكشي الذي لا يستحق أن يكون فريقه في ظروف شبيهة بما هو عليها اليوم، مردفا أنه سيعمل رفقة زملائه حتى آخر نقطة دم حمراء في جسمهم وليس فقط لآخر دورة من البطولة. فريق الرجاء البيضاوي الذي لعب بكامل عناصره الرسمية، و استعمل كل أوراقه التكتيكية والبشرية من خلال التغييرات التي همت جميع الخطوط ، فشل في الخروج من الضغط الذي بدا جاثما على عناصره التي دخلت رقعة ملعب الحارثي منتشية ببطولة ما زالت معلقة، لتفاجئها العناصر المراكشية بظهور مشاكس، و ازداد الضغط بهدف مباغت في نصف الساعة الأولى من توقيت المباراة، حيث حصن المحليون صفوف دفاعهم ولجؤوا إلى الحملات المضادة التي كادت تضاعف النتيجة بواسطة المهاجم البرازيلي جيفرسون . وهو الطرح الذي أشار إليه محمد فاخر، مدرب فريق الرجاء البيضاوي، والذي اعتبر اللقاء منغلقا يفتقد فرص التسجيل، مؤكدا أن النهج التكتيكي غلب على أطوار المباراة عوض اللعب الفني المفتوح، مردفا أن فريق الكوكب المراكشي لعب الكل للكل بهدف الإفلات من دائرة التهديد بالسقوط إلى القسم الوطني الثاني، وقد تحقق له الفوز بثلاث نقط ثمينة، تسببت في تأخر إعلان فريقه بطلا للموسم الجاري وأمامه، يقول، مباراتان، يجب تدبيرهما على النحو الأمثل لتحقيق الهدف الذي يسعى إليه الجمهور مكونات الفريق. مباراة المتناقضات انتهت دون تسجيل أي حوادث، بل شهدت توحدا للجمهورين في إدانة عملية الإرهاب التي كانت مدينة مراكش مسرحا لها نهاية الشهر المنصرم، سواء من حيث زيارة موقع الانفجار أو من خلال اللافتات التي رفعت «فريق الرجاء البيضاوي يدين الإرهاب» و«مشجعو الكوكب المراكشي «ما تقيش بلادي».