أكد وزير الصحة المصري، أشرف حاتم، أن الحالة الصحية لسوزان مبارك، قرينة الرئيس السابق حسني مبارك، تحسنت، بعد إصابتها بأزمة قلبية مفاجئة، بعد صدور قرار بحبسها 15 يوماً على ذمة التحقيقات، مما استدعى نقلها إلى وحدة العناية المركزة بمستشفى شرم الشيخ الدولي. وقال وزير الصحة، خلال مؤتمر صحفي عقده السبت الماضي، إن السيدة الأولى السابقة أصبحت «تحت تصرف» الشرطة، في الوقت الذي تواصل الأجهزة الأمنية استعداداتها لترحيل سوزان مبارك إلى سجن «القناطر» للنساء، تنفيذاً لقرار النيابة بحبسها على ذمة التحقيقات، بتهمة «الكسب غير المشروع». وعن الوضع الصحي للرئيس السابق، الذي يخضع للعلاج بنفس المستشفى، تحت حراسة مشددة، بعد صدور عدة قرارات بحبسه على ذمة التحقيقات، التي تجريها النيابة العامة ونيابة جهاز الكسب غير المشروع، قال وزير الصحة إنه يتم إرسال تقارير طبية عن حالته بصورة دورية إلى مكتب النائب العام يومياً. وكانت مصادر طبية قد أكدت ل«CNN» الجمعة الماضي أنه تم نقل سوزان مبارك إلى مستشفى شرم الشيخ للاشتباه في إصابتها بأزمة قلبية، بعد وقت قصير من قرار مساعد وزير العدل لشؤون جهاز الكسب غير المشروع، عاصم الجوهري، بحبسها على ذمة التحقيقات، التي تجرى معها. وتواجه سوزان مبارك، وزوجها الرئيس السابق، اتهامات ب«تحقيق ثراء غير مشروع، مستغلين في ذلك الصفة الوظيفية لحسني مبارك، كرئيس سابق للبلاد»، كما أن نجليهما، علاء وجمال، محبوسان احتياطياً أيضاً، على ذمة اتهامات ب«الفساد»، و«الكسب غير المشروع.» وفي وقت سابق، قال مدير أمن جنوبسيناء إن عملية نقل سوزان مبارك إلى السجن ستتم عن طريق مطار شرم الشيخ، نظراً لخطورة نقلها على طرق المحافظة، مشيراً إلى أن هناك مخاوف من «ترصد الأهالي لركب ترحيلها»، حيث يبلغ طول الطريق حوالي 500 كيلومتر، من المدينة الساحلية إلى القاهرة. من جانب آخر، أكد وزير العدل، محمد عبد العزيز الجندي، أنه سيتم نقل الرئيس السابق إلى سجن «ليمان طرة»، فور تحسن حالته الصحية، وأكد أنه «لن يفلت أي مسؤول فاسد من الحساب والعقاب، فالقانون يطبق على الجميع»، كما أكد أن «الحكومة تعمل على استرداد جميع الأموال المهربة، وليس جزءاً منها».